وزير الري والموارد المائية الجديد حسام الدين مغازي

توقع وزير الري والموارد المائية الجديد حسام الدين مغازي، حدوث انفراجة كبرى في أزمة "سد النهضة" بين مصر وإثيوبيا، عقب القمة المرتقبة بين قادة البلدين نهاية حزيران/يونيو الجاري، مؤكّدًا أنّ "بلاده لديها مقترحات كثيرة لاستخدام عادل لمياه النيل، لكنها تحتاج فقط إلى وجود إرادة سياسية لدى أديس أبابا".
وأكّد مغازي، في تصريحات خاصة لصحيفة "الشرق الأوسط"، الجمعة، أن "أزمة مياه النيل تدار على أعلى مستوى في الدولة حاليا؛ حيث يتولى الرئيس السيسي إدارة الملف بنفسه"، مشيرا إلى أن "أكثر من وزارة تعمل على حل هذه الأزمة بالتنسيق معًا"، وتابع "التعامل معها سيكون بطريقة مختلفة عن الطرق السابقة".
وبشأن الحلول الجديدة التي تعتزم مصر طرحها على إثيوبيا، أوضح أنه "ستكون هناك انفراجة كبرى في الملف عقب القمة الأفريقية ولقاء السيسي مع قادة إثيوبيا، هذه القمة ستترتب عليها عدة أمور، دعونا ننتظر ما ستسفر عنه".
ونوه إلى أنه "على استعداد لتحمل المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقه لحماية نهر النيل الذي يعد شريان الحياة في مصر"، مشددا على "أهمية توطيد العلاقات التاريخية مع دول حوض النيل والعمل معا من أجل تعظيم الاستفادة من النهر بما يعود بالنفع على دول الحوض كافة، ولا يؤثر سلبا على الحقوق التاريخية المشروعة لمصر»، مشيرًا إلى أن «مصر لا تقف أمام طموحات الشعب الإثيوبي، بل إنها على استعداد لتقديم الدعم الفني لبناء السد بشرط عدم الإضرار بمصالح الدولتين".
وأضاف أن "أضرار السد معروفة منذ فترة للجميع.. لكن الحل يكمن في قرار سياسي لإثيوبيا، وهو ما سيعمل عليه الرئيس السيسي"، ورأى أن قرار عودة مصر للاتحاد الأفريقي سيساهم في حل مشكلة سد النهضة مع إثيوبيا.
ونفى الوزير تجميد مصر نشاطاتها في مبادرة دول الحوض، مؤكدا أن "مصر حضرت المؤتمر بالفعل بوفد منخفض بسبب الظروف العامة الحالية للدولة وتشكيل الحكومة الجديد، حيث نعمل حاليًا على ترتيب الأوضاع في مصر".