روما - أ.ش.أ
تكثف هولندا ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) تعاونهما في مجال إدارة المياه بفضل تبرع مقداره 7 ملايين دولار قدمته أمستردام لدعم استخدام تكنولوجيا الاستشعار الفضائي عن بُعد، لمساعدة بلدان الندرة المائية في إقليمي الشرق الأدنى وإفريقيا بغية رصد وتحسين سبل الاستخدام المائي في الإنتاج المحصولي.
وذكر بيان أصدرته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في روما اليوم الجمعة، أن التبرع الهولندي الإضافي سيرفع الميزانية الكلية للمشروع إلى 10 ملايين دولار، في مشروع ممول من هولندا لاستخدام بيانات التوابع الفضائية (الأقمار الصناعية) في تحديد مناطق لا يغلّ استخدام المياه فيها إنتاجاً زراعياً أمثل، والتعرّف على أصل المشكلة مع التوصية بأساليب بديلة للزراعة والري.
وقالت الممثل الدائم لهولندا لدى الفاو جيردا فيربورج -في حفل بمناسبة توسيع نطاق الاتفاق مع هولندا بمقر المنظمة في روما- "نحن جميعاً نعلم أن المياه باتت شحيحة بينما لا بد لنا من إنتاج ما يكفي من الغذاء الجيد للأعداد المتزايدة من السكان"، و"بهذا النَهج المنطقي للاستشعار عن بعد بهدف رفع إنتاجية المياه إنما نتيح للمزارعين أداة ملموسة لاتخاذ قراراتهم حول الاستخدام الأمثل للمياه ونوع المحاصيل التي يزرعونها- بل وأيضاً تحديد موسم الزرع الأفضل- لكي يتمكنوا من توظيف أموالهم جيداً".
وترمي أدوات البيانات التي استنبِطت في إطار البرنامج -وفق البيان- والتي ستتاح بحرية للحكومات والمزارعين على حد سواء، إلى مساعدة صنّاع القرار على اختطاط سياسيات تستند إلى الأدلة العملية.
وأشار البيان إلى أن نحو 70 في المائة من رصيد المياه العذبة بجميع أنحاء العالم يستخدم في الزراعة، وهو رقم يصل إلى 95 في المائة لدى بعض البلدان النامية، مما يطرح تحديات جمة بالنسبة لاستدامة الإنتاج الغذائي. ويهدد تفاقم الندرة المائية والتنافس على المياه بعرقلة الجهود الجارية للتخفيف من حدة الفقر، ولا سيما في المناطق الريفية شبه القاحلة حيث يُعدّ الوصول إلى هذا المورد الثمين لزراعة المحاصيل الغذائية وتربية الماشية ضرورةً قصوى للمعيشة المستقرة.