دكتور حسام مغازي

بدأ وزراء المياه في مصر والسودان واثيوبيا دكتور حسام مغازى ، والمهندس معتز موسى ، والمهندس الاماهو تجنو اجتماعهم اليوم في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا ، لتقييم نتائج زيارتهم أمس لسد النهضة الاثيوبى وكذلك نتائج اجتماعات لجنة الخبراء الوطنيين الـ12 (4 من كل دولة) على مدى الايام الثلاثة الماضية التي ترفع توصياتها إليهم بشأن كيفية العمل المستقبلي للجنة ، واختيار الهيئة الاستشارية الدولية المنوط بها استكمال الدراسات الخاصة بسد النهضة.
ونوه مغازى بنتائج زيارته لسد النهضة الاثيوبى التى قام بها أمس برفقة نظيريه السودانى والاثيوبى قائلا " إن زيارة السد كانت فى غاية الأهمية ، حيث أنه ولأول مرة يطلع الخبراء المصريون على الموقف الحالى للسد" ، ووصف زيارة السد بانها "فنية استشارية وليست سياسية" ، موضحا "أن ما رأيناه بالفعل هو عدم إمكانية تخزين المياه قبل عامين ، حيث إن إنشاءات السد لم تتجاوز 15%، متوقعا توليد الكهرباء من السد بحلول عام 2017".

وكشف وزير الرى أن الخبراء المصريين تسلموا اليوم تصميمات سد النهضة خلال زيارة الوفد ، موضحا أن الخبراء المصريين سيطلعون عليها عقب العودة للقاهرة ، وقال "إننا سنعمل معا من أجل أن تعم الفائدة على الجميع وسنسعى إلى الوصول لتفاهمات من أجل استفادة كل الدول، دون إلحاق ضرر بالدول الأخرى وخاصة بلادنا .
يذكر أن زيارة السد استغرقت 5 ساعات، وكان في استقبالهم خلالها مدير مشروع سد النهضة سمنجاو بقلي ؛ وعدد من المسئولين بمشروع السد. وهبطت الطائرة، التي كانت تقل الوزراء والوفود المرافقة لهم، في مطار خاص بموقع سد النهضة ، وضم الوفد المصري 14 عضوا ، على رأسهم وزير الري حسام مغازي، والسفير المصري في أديس أبابا محمد إدريس ، فيما ضم الوفد السوداني 4 أعضاء ، على رأسهم وزير الموارد المائية معتز موسى ، بينما ضم الوفد الإثيوبي، إلى جانب الوزير ألمايهو تجنو ، السفير الإثيوبي في القاهرة محمود درير.
من جانبه ، رحب وزير المياه والطاقة الإثيوبي ألماهو بزيارة الوزير المصرى للسد ، للمرة الأولى ، وقال: "هذا تطور هام وإيجابي " وأشار إلى أن هذه الزيارة "كانت فرصة للجانب المصري حتى يتعرف ويشاهد السد على الطبيعة ويستمع إلى الشرح والاستفسارات من الفنيين والمهندسين المتخصصين ، فيما قال الوزير السوداني معتز موسى ، إنه يؤمن بأن السد سيعود بفوائد علينا جميعا ؛ وأن "السودان ظل يدعم التعاون الثلاثي للوصول إلى اتفاق لخدمة مصالح شعوب البلدان الثلاث".