المؤتمر الإفريقى للبنية التحتية

اكدت مصر على ضرورة توحد دول القارة الافريقية لمواجهة ندرة المياه والتقلبات المناخية وآثارها على الموارد المائية والانتاج الزراعى والرعوى وزيادة نسبة التصحر بالقارة خلال المرحلة المقبلة .

وقال الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، في تصريحات له اليوم الاربعاء عقب عودته من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث رأس وفد مصر إلى المؤتمر الإفريقى للبنية التحتية المقاومة للتغيرات المناخية، ان "مواجهة ندرة المياه وآثار التقلبات المناخية على الموارد المائية كانت من اهم الموضوعات التى شغلت حيزا كبيرا من المناقشات، وهو مايؤكد ضرورة توحد دول القارة في مواجهة هذه التحديات.

واعرب مغازى عن استعداد مصر لتقديم خبراتها للاشقاء في مجالات تعظيم الاستفادة من المياه الجوفية ومياه الامطار والسيول وإعادة التدوير والاستخدام الأمثل لمياه الصرف الزراعى و الصحى، مع تطوير نظم إدارة المياه فى المناطق الحضرية.

واستعرض الخبراء آليات تمويل الاستثمار فى البنية التحتية ودعم منظومة التنمية المستدامة وخاصة فى مجال التنمية الزراعية الشاملة والمضى قدما فى تمويل الاقتصاد الأخضر فى ضوء الاستفادة من الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى زيادة الإنتاجية الزراعية والعمل على تحسين التجارة الإقليمية فى أفريقيا، فضلا عن مواكبة التغيرات المناخية تعزيز المعلومات المناخية ونظم الإنذار المبكر من أجل توفير السلام والأمن الإفريقى.

يذكر ان المؤتمر استغرق ثلاثة ايام وناقش العديد من الدراسات والابحاث حول أثر التغيرات المناخية على المياه والزراعة والأمن الغذائى فى إفريقيا، وعلاقة ذلك بتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة والبنية التحتية لوسائل المواصلات، حيث تحتاج هذه القطاعات إلى بنيات تحتية مرنة للتعامل مع التغييرات المتوقعة.

وسلط الخبراء الضوء على بعض المشاريع الجاهزة للاستثمار، بالإضافة إلى استعراض الاستراتيجيات والممارسات الفعالة فى مختلف أنحاء أفريقيا، فى ضوء تأكيد قدرة القيادة الإفريقية على تنمية وتطوير تلك المشروعات.