مشكلات الفلاحين

تتجدد مشكلات الفلاحين مع كل عام وبالاقتراب من موعد الحصاد في محافظة سوهاج، حيث بدأت الشكوى من مشكلاتهم هذا العام مبكرا بالرغم من عدم مرور أسبوع على زيارة وزارة "الزراعة" للمحافظة، للتأكد من وجود الأسمدة والمبيدات المصرح باستخدامها.

ويؤكد المزارع أبو عمار خلف الله أن "الجمعية الزراعية لا تمنح المزارعين الكمية المطلوب من السماد الكيميائي، بالإضافة إلى استمرارية ارتفاع سعر الجوال حتى وصل هذا العام إلى 110 جنيه، ومازالت الجمعية الزراعية تتأخر كثيرا في تسليم الأسمدة، ما يؤثر على نمو المحصول، موضحًا أن عددًا كبيرًا من المزارعين لجؤوا إلى السوق السوداء لشراء الأسمدة بسبب تأخر الجمعية الزراعية.

وأشار فتحي هويدي إلى أن أكبر مشكلات المزارعين هي مياه الري، حيث تتأخر مديرية الري في تطهير المجاري وفتحها لري الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى إغلاق المجاري مرة أخرى قبل استكمال عملية الري لجميع الأراضي الزراعية، ما دفع الأهالي لحفر ماكينات لاستخراج المياه من باطن الأرض، ولكن هذه الماكينات يعتبر توصيلها مرتفع الثمن ويؤثر بشكل واضح على النمو الطبيعي للمحاصيل.

 وأوضح خليل اللبان أن مشكلته في الحصاد هي العمالة الأجيرة، حيث أنها أصبحت غير متوفرة، وحتى وأن توفرت فهي أصبحت مرتفعة السعر جدًا، فتجاوزت اليومية 100 جنيه، وذلك لا يرضي المزارعين بسبب عدم جنيهم المكاسب التي تسمح لهم بدفع مثل هذه المبالغ لعدد من الصبيان من العمالة الأجيرة لمساعدة كبار المزارعين في الحصاد، وطالب الدولة بتقنين مثل هذه العمالة من خلال القوى العاملة لضبط أجورهم مع ساعات عملهم قانونيا في الحصاد والأراضي الزراعية كباقي المهن في الدولة.

 أما "رأفت محارب" فأشار إلى أن الدولة تقف مكتوفة الأيدي أمام مشكلات المزارعين، كما تراجعت كثيرا في شراء المحاصيل الزراعية من المزارعين حتى لا تتركهم فريسة للقطاع الخاص، كما طالب وزارة "الزراعة" بإعادة شراء القطن لحث المزارعين على زراعته بعد انقطاعهم أكثر عن سبعة أعوام عن زراعته في سوهاج، بسبب توقف الدولة عن شرائه.