للدورة السادسة الخاصة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة

 أكد انتوني يونك كبير مستشاري بنك التنمية الأفريقي ضرورة الاتفاق على أهداف التنمية المستدامة فى القارة الأفريقية ، مشيرا إلى أن البنك يطلب دعما ماليا أكبر من المجتمع الدولي وتوحيد الجهود والالتزام بشكل أكبر، وتشجيع الاستثمار في مجال البيئة خاصة من قبل القطاع الخاص.

كما أكد انتونى - فى كلمة له خلال فعاليات اليوم الثانى والأخير للدورة السادسة الخاصة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة التى انطلقت أمس على مستوى الوزراء - أهمية الدور الذي تلعبه الطاقة في تطوير القارة خاصة وأن العديد من الأفارقة يعيشون في الظلام ، وقال " لذلك نحاول توفير مصادر للطاقة في أفريقيا بحلول عام 2025 وتقديم مزيد من الدعم للحصول على الطاقة واستمرار الشركاء في دعم مبادرة الطاقة المتجددة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر".

ودعا المسؤول الأفريقي - فى كلمته - إلى توحيد أهداف القارة لدعم الموارد الطبيعية والحفاظ عليها والقضاء على الاتجار غير المشروع والحفاظ على رأس المال الطبيعي، لافتا إلى أن مبادرة بتسوانا للحفاظ على رأس المال الطبيعي تمكنها من الاستعادة والحفاظ على ثرواته. 

وفى سياق آخر ، أعربت العديد من الدول الأفريقية - وفى مقدمتها أنجولا - عن استعداداها للاحتفال بيوم البيئة العالمي الذي يُحتفل به يوم 5 يونيه من كل عام – وهو أكبر الأيام احتفالا بعمل إيجابي تجاه البيئة في العالم والذى يدور هذا العام حول الاتجار غير المشروع بالأحياء البرية، لتعزيز مزيد من التوعية واتخاذ إجراء بهذا الشأن من أجل مكافحة الاتجار غير المشروع بالأنواع التي عملت، اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، على حمايتها. 

من جانبه ، قال السيد جون سكانلون الأمين العام لاتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض " ما زالت أعداد الفيلة الأفريقية تواجه تهديدا حقيقيا لبقائهم على قيد الحياة مع الوصول إلى مستويات مرتفعة بشكل غير مقبول من الصيد الجائر للعاج، بما في ذلك في أنغولا". 

وأضاف " نحن سعداء لرؤية التقدم الذي تم إحرازه على أرض الواقع بشأن تنفيذ خطة عمل أنجولا الوطنية بشأن العاج" ، وتابع قائلا " سيعتمد الانتصار في الحرب ضد الصيد غير المشروع للفيلة وتهريب العاج على الإجراءات الحاسمة التي اتخذت عبر دول مجموعة العبور والمقصد، ونحن نرحب بالتدابير الإضافية التي تتخذها أنغولا لوضع حد لهذه الجرائم المتعلقة بالأحياء البرية المدمرة للغاية". 

وقال سكانلون "إن الأرقام التي صدرت في اليوم العالمي للأحياء البرية (3 مارس) الذي نظمته اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، أكدت أن أخطر مستويات الصيد غير المشروع للفيلة سُجلت في وسط وغرب قارة أفريقيا ومن ثم انخفض عدد الفيلة التي تعيش في الغابات في تلك المنطقة إلى أكثر من 60 في المئة خلال عقد واحد. 

وتابع"تشمل التدابير الأخرى الرامية إلى وضع حد لهذا الاتجاه على خطة عمل الفيل الأفريقي، التي تم وضعها في إطار اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، والتي نُفذت من خلال صندوق الفيل الأفريقي الذي يستضيفه برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بالإضافة إلى تطوير التصاريح الإلكترونية لنظام تبادل المعلومات للحد من احتمالات الفساد. 

من جانبها، أكدت مفوضة الزراعة والتنمية الريفية بالاتحاد الأفريقي أن قضية المناخ تعد محورا هاما في أجندة 2063 وتشكل عبئا على أفريقيا مما يتطلب توجيه الأهداف الاستراتيجية نحو هذه الأجندة والاستفادة من اتفاق باريس والتوحد على المستوى الأفريقي، وفي اتفاق باريس لتغير المناخ قدمت الدول الأفريقية استعداداتها المحلية للتقليل من انبعاثات الكربون، وقدمت خطتها للمشاركة في مخرجات اتفاق باريس، مطالبة وزراء البيئة الأفارقة بتوفير الدفع السياسي لتنفيذ اتفاق باريس والذي يؤثر على تنمية أفريقيا.

وأشارت المفوضة إلى أن مبادرة الطاقة المتجددة لأفريقيا تدعم سبل تقدم أفريقيا، حيث تقدم المبادرة مصدرا للطاقة وتهدف إلى توفير 10 ميجاوات من الطاقة المتجددة عام 2020 ومقدار 300 ميجاوات بحلول عام 2030 ، وخلقت 7.7 مليون وظيفة في عام 2015، مشيرة فى هذا الصدد الى الدور الذي يلعبه الأمسن في هذا المجال مع ضرورة مشاركة وزراء المالية في صياغة الاستراتيجيات البيئية ليلعبوا دورا هاما في توفير الموارد المالية.