بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، أطلق بنك بيبلوس أمس مبادرته لتحريج الممر الحيوي في محمية أرز الشوف، بالتعاون مع محمية أرز الشوف ومشروع التحريج في لبنان (LRI) المموّل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والذي تنفذه مديرية الأحراج الأميركية.
سوف يضم هذا الممرّ الحيوي عشرة آلاف شجرة ستشكّل صلة وصل بين غابتي أرز الباروك ومعاصر الشوف من جهة وغابات البلوط في أعالي بلدة عميق من جهة أخرى، ما سيؤدي إلى توسيع ملحوظ لغابات أرز لبنان وغيره من الأشجار المحلية. وسوف يغطي مساحة جرداء تبلغ 15 هكتاراً. كما تتضمن المبادرة توظيف حارس للغابة للإشراف على خطة التحريج، وتشييد سياج لحماية الأغراس من الرعي، وتركيب وتشغيل نظام ري، والتحكم بالأعشاب البرية، وذلك لمدة ثلاث سنوات.
وقالت ندى طويل، مديرة الإعلام في مجموعة بنك بيبلوس: "هذه المبادرة محاولة للتصدي إلى الأرقام المفزعة التي تؤكد أنّ أشجار الأرز لم تعد تغطي اليوم سوى 0,0002 في المئة من الأراضي اللبنانية. ولو كانت الأشجار تبث إشارات WiFi لكنا نزرع أشجاراً من دون توقف، ولكنا ربما أنقذنا كوكبنا، غير أنها لسوء الحظ لا تبث إلاّ الأوكسيجين الذي يصنع الحياة. إن بنك بيبلوس يملك سجلاً حافلاً من المشاريع التي تهدف إلى المحافظة على شجرة الأرز ليبقى لبنان بلد الأرز".
يعود التزام بنك بيبلوس بالحفاظ على شجر الأرز إلى العام 2005، حين أطلق حملة إعلانية وبرنامجاً مدروساً لزرع شجر الأرز بالتعاون مع محمية أرز الشوف. واليوم تضم "زاوية بنك بيبلوس الأبدية" في المحمية أشجار أرز مزروعة بالنيابة عن زبائن المصرف في برنامج القرض السكني للمغتربين بهدف شد أواصر علاقتهم بوطنهم الأم. فعلى مرّ ثماني سنوات، تم زرع نحو 800 شجرة أرز في هذه الزاوية، أي أكثر من ربع إجمالي أشجار الأرز المزروعة في المحميّة ضمن إطار برنامج التبني.
أما مبادرة بنك ببيلوس لتحريج الممر الحيوي في محمية أرز الشوف، فهي تأتي عقب حملة وطنية أطلقها في نهاية 2013 تحت عنوان "أرزتنا هويتنا ومش مسموح نخسرها" التي شاهدها أكثر من 37 ألف شخص على Youtube في غضون أيام، بما يعتبر رقماً قياسياً في عالم إعلانات المصارف في لبنان. وزرع المصرف في إطار هذه الحملة نحو 3000 شجرة أرز في إهدن والزعرور وكفرذبيان وإهمج، بالتعاون مع "جذور لبنان" وCedar Box.