أزمات البنزين

 نددت بعض الأحزاب السياسية في أسيوط، اليوم الجمعة، بفشل المحافظ المهندس ياسر الدسوقي في إدارة الحياة اليومية للمواطنين.

 وذكر أمين عام الحزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي" في أسيوط هلال عبدالحميد، أن تكرار أزمة البنزين والخبز والكهرباء خير دليل على فشل المحافظ.

 وأضاف عبدالحميد، "تحولت حياة المواطنين في أسيوط لعذاب يومي وأن السائقين يقفون أمام محطات البنزين في كل المراكز بالساعات الطويلة في موجة الحر ويعودون بدون تموين سياراتهم، كما أن الفلاحين يتسولون من أصحاب المحطات بعض لترات البنزين وبسعر يصل لـ 3 جنيهات للتر كي يتموا حصادهم.

  وأضاف عبدالحميد، أن "التيار الكهربائي تصل ساعات انقطاعه في مركز مثل ساحل سليم لـ6 مرات يوميًا وأن فصل التيار لتخفيف الأحمال يتم بشكل متحيز فالمناطق الخاصة بالفقراء تقطع عنها لفترات طويلة جدًا بينما مناطق أخرى لا تقطع فيها نهائيًا وتساءل عبدالحميد : هل الحياة بهذا الشكل هي ما وعدونا بها وهل العدالة الاجتماعية تعني أن الفقراء والمعدمين وحدهم يتحملون فقط؟".

   وأردف "الدسوقي لا يشعر بالأزمة وبطبيعة ثقافته وتكوينه لا يعرف ماذا يعني موسم الحصاد ولا أعتقد أنه واجه وزارة البترول والتموين بالأزمة أو حتى خاطبهم."

وقال عضو الهيئة العليا لحزب "المصريين الأحرار" عبدالناصر يوسف إن تكرار انقطاع الكهرباء والذي يصل لـ 6 مرات يوميًا وفي كل مرة ساعتين وأكثر، يشعر المواطن الأسيوطي بأن المحافظ خارج نطاق الخدمة ولا توجد له أية خطط لمواجهة الأزمات.

 وشدد يوسف على أن هناك توزيع غير عادل لفترات انقطاع الكهرباء ما بين المدن والقرى وأن المواطنين يشعرون بإحباط والقيادة السياسية في القاهرة لا تعير محافظات الصعيد أي اهتمام وأنها تولي محافظين لا يعرفون شيئًا عن احتياجات المواطنين ولم يشعروا أو يفكروا يومًا بمواجهة مشكلات من هذا النوع.

أما المتحدث باسم القوى المدنية ممتاز دسوقي، أوضح أن موضوع منظومة الخبز في أسيوط أعاد طوابير الخبز بدلًا من تخفيف حدتها وأصبحت  طوابير الخبز في المدينة لافتة للانظار وأعادتنا لمعارك الخبز االشهيرة.

 وأضاف دسوقي، "نحن بحاجة لمحافظ لديه القدرة على استشعار الأزمات ولديه خبرات في مواجهتها حينما تقع"، مضيفًا "أسيوط أصبحت تعيش في أزمات متكررة بسبب قيادات لا علاقة لها بالعمل في المحليات وفي النهاية تحولت حياة المواطنين إلى جحيم".