وزارة البيئة

قامت الإدارة المركزية لإقليم غرب الدلتا بالإسكندرية بالتعاون مع التعليم الجامعي في المجال البيئي بدعم المبادرة المقدمة من أحد أساتذة هندسة البيئة بمعهد الإسكندرية العالي للهندسة والتكنولوجيا لعمل مشروع متكامل لإدارة المخلفات الإلكترونية بالإسكندرية، وذلك من خلال زيارة لأحد مصانع الإلكترونيات العاملة في مجال المخلفات الإلكترونية والتي تعد أول شركة مساهمة مصرية برأس مال 100 مليون جنيه، وبحضور المهندس أحمد سالم مدير المصنع ومحمد صلاح غزال ممثل من إدارة الإعلام والتوعية البيئية وعدد من طلبة المعهد.

وأوضحت الوزارة - في بيان لها - أن الزيارة أسفرت عن عقد اتفاقية لتطبيق استراتيجية تجميع المخلفات الإلكترونية بالكليات والجامعات بمدينة الإسكندرية والتي تدعمها بشكل مبدئي أحد شركات المحمول، حيث تعد أول مبادرة جامعية على مستوى الجمهورية بعد موافقة جامعة الإسكندرية على أن يتم تطبيقها في حال نجاحها على باقي المحافظات، كذلك تم زيارة خط الإنتاج لكيفية تدوير المخلفات بالمصنع ومعرفة كل مراحل العملية الإنتاجية.

يذكر أنه في ظل التقدم التكنولوجي السريع الذي تمر به البلاد فهناك خطر كبير على صحة الإنسان من جراء المخلفات الإلكترونية، حيث تشير الإحصاءات العالمية إلى أن حجم المخلفات الإلكترونية حول العالم يتزايد بشكل يومي نتيجة زيادة الطلب المحلي والعالمي عليها وكذلك سرعة التطور في هذا المجال مما نتج عنه وجود طفرة نوعية وكمية في المخلفات الإلكترونية التي تحتوي على العديد من المعادن الهامة والثمينة (كالنحاس والذهب والفضة والبلاستيك وغيرها...) والتي يتم إهدارها دون الاستفادة منها، بالإضافة إلى العديد من المعادن الخطرة أيضا التي أدت لوجود سبب جديد مغفول عنه لانتشار أمراض الصدر والحساسية والسرطان، مما يدعو لتكاتف مؤسسات الدولة من أجل وضع قوانين وتشريعات واضحة لإدارة المخلفات الإلكترونية.