الطاقة الشمسية

خلص تقرير رسمي إلى أن هولندا لن تتمكن من تحقيق أهدافها لسنة 2020 الخاصة بتوليد الطاقة من مصادر متجددة والحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
 
التقرير، الذي صدر عن الحكومة الهولندية يوم الخميس الماضي، توقع أن تحقق الخطط الراهنة طاقة خضراء تصل نسبتها إلى 12.4 في المئة بحلول 2020، وهذه النسبة تقل عن الهدف المتفق عليه مع الاتحاد الأوربي الذي يبلغ 14 في المئة.
 
كما توقع التقرير أن تساهم المشاريع القائمة في خفض الانبعاثات الضارة بمقدار 23 في المئة عن مستويات 1990، في حين أن النسبة المستهدفة وفقاً لبروتوكول كيوتو هي 25 في المئة.
 
الناشطون البيئيون دعوا الحكومة إلى بذل مزيد من الجهد لتدارك هذا الأمر. أما الاتحاد الهولندي للطاقة المتجددة، الذي يمثل شركات عاملة في هذا المجال، فاعتبر أن هذه المؤشرات تعني أن هولندا ستكون في قعر القوائم الأوربية في 2030.
 
في المقابل، رأى هينك كامب، وزير الشؤون الاقتصادية، أن تحسناً استجد منذ العام الماضي عندما لحظت الحكومة مشاريع لتوليد الكهرباء من مزارع ريحية في عمق البحر.
 
وكان قرار قضائي صدر قبل سنتين وجد أن الحكومة الهولندية لم تفِ بالتزاماتها البيئية، وقد استجابت الحكومة لهذا القرار من خلال خطط طموحة لاستغلال طاقة الرياح في بحر الشمال، وتخصيص اعتماد مالي مقداره 100 مليون يورو لمواجهة التغير المناخي. كما وافقت هذا الشهر على إغلاق خمس محطات تعمل بالفحم بحلول سنة 2030، وقررت زيادة الضرائب على الملوثين.
 
التقرير الرسمي الصادر عن الحكومة الهولندية توقع أيضاً أن يرتفع معدل الاعتماد على المصادر المتجددة في توليد الطاقة ليبلغ 23.9 في المئة من مجمل الطاقة المستهلكة في البلاد في سنة 2030، بينما ستنخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 34 في المئة مقارنة بمستويات 1990. مع ذلك، لن تتمكن هولندا من تحقيق الأهداف التي يتبناها الاتحاد الأوروبي، وتبلغ 27 في المئة و40 في المئة على التوالي.
 
التقرير توقع أيضاً أن يوفّر قطاع الطاقة المتجددة وظائف أكثر من قطاع الطاقة التقليدية بحلول سنة 2020، كما قدّر أن نصف الطاقة الكهربائية في البلاد ستكون من مصادر متجددة، معظمها من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، بحلول عام 2025.