أكَّد الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، أن الجامعة لا تملك سلطة تلزم الدول على تنفيذ قراراتها، موضحًا أن قمة الكويت حققت إنجازات في مجالات اقتصادية مهمة، في مقدمتها تطوير الجامعة وفقًا لخطوات محددة، وإقرار مشروعات من شأنها أن تسهم في تطوير التعاون في مجالات حيوية تهم الدول العربية، خصوصًا الطاقة الجديدة والمتجددة والمساعدات الإنسانية. وأشار العربي، خلال مؤتمر صحافي، إلى أن الجامعة قررت تشكيل لجنة لبحث أزمة الطاقة التي تعاني منها الدول العربية، مضيفًا أنه سيستفيد من خبرات وزير الكهرباء المصري السابق، المهندس حسن يونس، وقال ضاحكًا " كنت أكتب مذكرة مهمة في بيتي وانقطعت الكهرباء ولو أننا استفدنا من الطاقة المتجددة يمكننا القضاء علي هذه الأزمة". ونفى الأمين العام للجامعة، أن يكون تم طرح موضوع المصالحة خلال قمة الكويت، موضحًا أن الأمر في يد رئيس القمة أمير الكويت. وأوضح أنها المرة الأولى التي يشهد فيها ميثاق الجامعة تطويرا منذ صدوره عام 1944 حيث أدخلت مجالات مهمة لم تكن مطروحة وقتها مثل حقوق الإنسان والمجتمع المدني وغيرها، مشيرًا إلي أن هناك أمورًا كثيرة أقرتها القمة، لافتًا إلي أن اجتماعات ستعقد خلال شهر آيار/ مايو لإنجاز محكمة حقوق الإنسان لعرضها علي مجلس الجامعة في دورته المقبلة. وتحدث العربي عن ملفي القضية الفلسطينية، والأزمة السورية، موضحًا أنه لا يستبعد أن تقدم إسرائيل علي أي إجراء في حال تقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إلي المنظمات الدولية للحصول علي عضويتها علي غرار ما فعل في اليونسكو، مشيرا إلي أنه لا يريد السير ضد إرادة الولايات المتحدة التي أوقفت حصتها في ميزانية اليونسكو، إثر هذا الإجراء، مما أضر بالدور الذي تضطلع به المنظمة. وأثني علي الجهود الضخمة التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي التقي الرئيس الفلسطيني 38 مرة علي مدي الأشهر الأخيرة، موضحًا أن كيري يواجه بحملة شعواء من جانب اللوبي الموالي لإسرائيل، حتي أنهم ينزعون عنه صفة وزير خارجية الولايات المتحدة، حسب قوله. وأوضح العربي، أنه للمرة الأولى يكشف عن أن سورية أضاعت فرصة تاريخية للتسوية السياسية في الشرق الأوسط عام 1973 حيث كان وقتها ممثلا لمصر لدي الأمم المتحدة، حين امتنعت عن حضور مؤتمر دولي تقرر عقده بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي ومصر لكن سوريا أجهضت المؤتمر بغيابها المفاجئ. وقال إن مشكلة سوريا لا يمكن قصرها في المقعد، وإن الأزمة أكبر وأعقد من ذلك، حيث تتعلق بالدماء والأشلاء التي نشهدها يوميا، مشددا علي ضرورة الوقف الفوري لها، كما تتعلق بمحنة اللاجئين والمشردين الذين باتوا يشكلون عبئا كبيرا علي دول الجوار، فيما ألمح إلي أن الأردن بات يشكو بشد، وكذا لبنان من هذا العبء الضخم.  وأكد العربي تأييده لحق الشعب السوري في الحرية والاستقرار، موضحًا أن أمير قطر هو الذي أصر علي إجلاس وفد الائتلاف خلال قمة الدوحة، وفرض أمر واقع، وكان يتعين علينا بعد العودة دراسة الجوانب القانونية لهذا الإجراء، حيث يتعارض تماما مع ميثاق الجامعة.