القاهرة ـ مصر اليوم
إفتتح الدكتور رمزي استينو وزير البحث العلمي المصري، الخميس، المحطة التجريبية لمركزات الطاقة الشمسية، المتعاقد عليها بين صندوق العلوم والتكنولوجيا بتمويل قدره 8ر4 مليون جنيه، وجامعة القاهرة وباحثي كلية الهندسة وذلك بمقر المحطة التجريبية المتمثل في المقر الفرعي لكلية الهندسة، جامعة القاهرة، بمدينة الشيخ زايد. شهد الإفتتاح كوكبة من المسئولين ورجال الدولة في مقدمتهم الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالي، الدكتورة ليلى اسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة، الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمود صقر القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والمدير التنفيذي لصندوق العلوم والتكنولوجيا، ونخبة من الوزراء السابقين من بينهم الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء السابق والدكتور محمد عبدالوهاب وزير الصناعة الأسبق والدكتور إبراهيم فوزي وزير الصناعة الأسبق ولفيف من أساتذة كلية الهندسة والمتخصصين في مجال الطاقة الشمسية. وأكد استينو أن الهدف الرئيسيى لهذا المشروع يعتبر خطوة أساسية وضرورية في اتجاه تأسيس قاعدة للإنتاج المحلي لوحدات تجميع الطاقة الشمسية المركزة في مصر، مشيرًا إلى أنه يعتبر كذلك خطوة هامة في إتجاه نقل وتطوير تكنولوجيا تجميع الطاقة الشمسية، كما أنه سيثري الصناعات الزجاجية والمعدنية المحلية بتكنولوجيات متقدمة وواعدة. وأشار إلى سعيه لتحويل وزارة البحث العلمي لوزارة خدمية والعمل على تحويل متطلبات الباحثين ورجال الصناعة إلى حقيقة وواقع من خلال تطبيق الأبحاث والدراسات العلمية على أرض الواقع لتلبية احتياجات المجتمع المصري. وشدد على ضرورة تطوير نظام مصري للطاقة الشمسية المركزة، حتى تتمكن مصر من مواكبة هذا التطور المنتظر في مجال استغلال الطاقة الشمسية، وتحقيقًا لهذا الهدف، قام الفريق البحثي بوضع تصميم كامل لمجمع للطاقة الشمسية المركزة من نوع الحوض مكافئ المقطع وكذلك تصنيع نموذج أولي وتركيبه وتشغيله ثم اختباره وقد راعى في كل ذلك تخفيض التكلفة وتقليل متطلبات الصيانة وتعظيم الإسهام المحلي في إنتاج المكونات المختلفة للنظام. وأشار استينو إلى أن فريقًا بحثيًا من جامعة القاهرة تحت إشراف الدكتور أمين مبارك الأستاذ بكلية الهندسة قام بإجراء دراسة نظرية لمحاكاة مجمع الطاقة الشمسية المركزة انتهت إلى وضع تصميم تفصيلي للمجمع لتحقيق مخرج محدد ثم تم تصنيع النموذج الأولي طبقًا لهذا التصميم وبعد تركيب المجمع وتشغيله تمت دراسات تجريبية لتحقيق أداء المجمع تحت الظروف الواقعية. وأوضح أن الفريق البحثي قام بعمل كافة هذه التصميمات والتركيبات والقياسات اللازمة بكلية الهندسة جامعة القاهرة والتي خصصت مساحة أرض كافية لذلك بملحق الكلية بمدينة الشيخ زايد. ومن جانبه، أكد الدكتور محمود صقر المدير التنفيذي لصندوق العلوم أن نجاح هذا المشروع سيخلق صناعة تكنولوجية جديدة في مصر للإستفادة من الطاقة الشمسية المتوفرة على مدار العام بأسعار تنافسية، لافتًا إلى أن عدم استفادة مصر ودول المنطقة من الطاقة الشمسية يرجع إلى عدم امتلاك الدولة للتكنولوجيات اللازمة لاستغلالها، وبالتالي ارتفاع تكلفة إنتاج الكهرباء منها. وأوضح أن الصندوق باعتباره هيئة وطنية لتمويل البحث العلمي في مصر يولي المشروعات المتخصصة، والتي تخدم المواطن المصري وتساهم في تلبية احتياجاته، اهتمامًا خاصًا على ضوء ما يبديه الدكتور رمزي استينو وزير البحث العلمي من اهتمام يتعلق بتحويل وزارة البحث العلمي إلى وزارة خدمات مع إعطاء أولوية لمجالات الطاقة الشمسية وتحلية المياه ومكافحة الإلتهاب الكبدي وإنتاج الغذاء حيث يأتي هذا المشروع ضمن 750 مشروعًا قام الصندوق بتمويلهم.