عمان - أ ش أ
افتتح العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في محافظة الطفيلة (جنوب الأردن)، اليوم الخميس، مشروع رياح الطفيلة للطاقة المتجددة الذي يعد الأول والوحيد من نوعه على مستوى المملكة والشرق الأوسط.
وتبلغ الطاقة التوليدية للمشروع، الذي يأتي تنفيذه تماشيا مع رؤية الملك عبدالله الثاني الرامية إلى تنويع مصادر الطاقة وتعزيز اعتماد المملكة على الطاقة المتجددة والبديلة، 117 ميجاوات تنتج حوالي 400 جيجا وات/ ساعة من الكهرباء سنويا وبتكاليف إجمالية تبلغ 287 مليون دولار.
واطلع العاهل الأردني - خلال جولة في مرافق المشروع - على آلية تحويل طاقة الرياح إلى الطاقة الكهربائية بهدف زيادة مساهمة الطاقة المتجددة بنسبة 10 % من مجمل خليط الطاقة حتى العام 2020 ؛ مما ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية للطاقة.
ويتكون مشروع (رياح الأردن للطاقة المتجددة) - الذي يوفر على خزينة الدولة الأردنية نحو 35 مليون دينار أردني سنويا - من ائتلاف دولي يضم أبرز المؤسسات الاستثمارية والتمويلية في العالم ومن بينها صندوق إنفراميد للبنية التحتية الفرنسي وشركة (مصدر) الإماراتية ، و(إي بي جلوبال إينرجي) القبرصية.
ويؤسس المشروع - وفقا لوزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني الدكتور إبراهيم سيف - لمرحلة جديدة في استخدام طاقة الرياح ووضع الأردن على الخارطة العالمية في هذا المجال كونه يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة ، من حيث طبيعة وحجم المشروع والشراكة الناجحة بين القطاعين العام والخاص.
واعتبر أن مثل هذه المشاريع سيكون لها الإنعكاس الإيجابي والملموس على جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وفتح فرص العمل في مختلف مناطق المملكة ، مؤكدا على أن المشروع سيشكل إضافة ونقلة نوعية كونه يمثل نموذجا للمشاريع القادمة ضمن الاستراتجية الشاملة لقطاع الطاقة والطاقة المتجددة على وجه التحديد مما يسهم في وضع الأردن على خارطة طاقة الرياح العالمية.
وقد شارك في تمويل المشروع - الذي يعد الأكبر من نوعه في المنطقة بحوالي 38 توربينا وبسعة 3 ميجا وات لكل واحد منها - مؤسسة التمويل الدولية ، بنك الاستثمار الأوروبي ، صندوق أوبك للتنمية الدولية ، وكالة تسليف الصادرات الدنماركية ، البنك العربي الأوروبي ، والمؤسسة الهولندية للتمويل والتنمية.