أكد رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، أنّ الحكومة استطاعت إدارة أزمة الكهرباء  بإتقان شديد ما ساعد  في أنّ يتحول مجال الكهرباء والطاقه لأكثر المشروعات جاذبية، وهو ما لمسناه  في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي آذار/ مارس المُنقضي، مُشيرًا إلى أنّ هناك 120 شركة  دخلت باستثمارات كبيرة  في مجالات تنفيذ محطات الطاقة الشمسية، والطاقة المتجددة  باستثمارات ضخمة.

وأكد محلب أنه في خلال أقل من عام ستشهد مشكلة الكهرباء حلولًا جذرية  من خلال العمل  على تنفيذ  محطات جديدة،  وصيانة المحطات القائمة، وتوفير  الوقود اللازم، لتشغيل المحطات، والاعتماد على الطاقة المتجددة والمحطات الحرارية.

وجاء ذلك خلال، افتتاح رئيس الوزراء، يرافقه وزير "الكهرباء" المهندس محمود شاكر، ومحافظ القليوبية المهندس محمد عبد الظاهر، لمحطة توليد كهرباء  جمجرة  في مدينة بنها  بطاقة إنتاجية  750 ميجا وات، بنظام الدورة المركبة بتكلفة مليار ونصف جنيه  على مساحة 22 فدان،  ويتم تشغيلها بالغاز الطبيعي،  وفي حالة الطوارىء بالوقود الخفيف، وترتبط على خطوط جهد عالي 220 كيلو فولت أمبير على الشيكة الموحدة عن طريق محطات شرق بنها، وتخدم  محافظات الجمهورية بطاقة كهربائية كبيرة، كما تفقد غرفة التحكم الرئيسية، وأعطى إشارة بدء التشغيل الفعلي للمحطة. 

ومن جانبه  أكد وزير "الكهرباء"  المهندس محمود شاكر  أنّ العام الحالي سيُشهد توفير  6882 ميجاوات إضافية لشبه الكهرباء على مستوى مصر تمثل  25 % من الأحمال المطلوبة لمواجهة زيادة الطلب  على الكهرباء،  وستساعد في مواجهة أزمات انقطاع التيار بشكل طبيعي، وستسمح باستقرار الأوضاع، مُشيرًا إلى أنه تم توفير 3632 ميجاوات من أول كانون الثاني/ يناير حتى الآن من خلال الخطة العاجلة والخطة الاستثمارية،  وافتتاح المحطات الجديدة في العين السخنة وبنها.

وأضاف الوزير أنّ هذه الجهود تُعطي معطيات بأداء  أفضل في قطاع الكهرباء والمواجهة إلى أزمة الانقطاع في الصيف المقبل دون مشاكل، لكن هذا لايمنع التأكيد على ضرورة ترشيد الاستهلاك  لأنها  وسيه هامة في مواجهة أزمات انقطاع الكهرباء،  وتعهد الوزير  بأن يكون الصيف المقبل  أفضل ما سبق في مواجهة انقطاع التيار الكهرباء.

وأوضح الوزير أنه تم الانتهاء من صيانة 93% من شبكات الكهرباء  القائمة على مستوى الجمهورية، وجميعها جاهزة  لاستقبال فصل الصيف، وجار العمل  على إنشاء عددًا من المحطات الجديدة  ستنتهي خلال 7 إلى 8 أشهر من خلال الخطة العاجلة بتكلفة تصل إلى 2,7 مليار دولار، مُشيرًا إلى أنّ الخطه الاستثمارية للوزراة بلغت هذا العام 22 مليار جنيه. 

وأضاف الوزير أنه لم يتم تخفيف الأحمال نهائيًا على الشبكة الموحدة خلال السبعة أسابيع  الماضية بسبب الإجراءات العاجلة التي اتخذتها الوزارة بالتعاون مع وزارة "البترول" في توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات، ما أدى إلى استقرار الشبكة.

وكشف الوزير  عن وجود تنسيق كامل بين الوزارة والقوات المسلحة والشرطه والأجهزة السيادية والمواطنين لحماية أبراج الكهرباء  على  مستوى الجمهورية، والتي تعطي الوزراة أهمية قصوى لها  في مواجهة العمليات المتطرفة.