تنظم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، منتديين مجتمعيين في كل من مدينة السلع في المنطقة الغربية وأبوظبي، يومي 16 و17 من شهر ديسمبر (كانون الأول) الجاري.

وتعد المنتديات جزءاً من سلسلة اللقاءات المجتمعية والبرامج التوعوية الشاملة التي تعقدها المؤسسة في جميع أنحاء الإمارات، لتعريف المجتمع وتوعيته بأهمية الطاقة النووية، وذلك مع استمرار جهود المؤسسة في تطوير أول برنامج نووي سلمي في الدولة.

ويقدم الرئيس التنفيذي للمؤسسة المهندس محمد إبراهيم الحمادي، وعدد من المسؤولين والمهندسين، عرضاً شاملاً لآخر مستجدات البرنامج وخطواته المستقبلية، وذلك لأفراد المجتمع في المنطقة الغربية وإمارة أبوظبي، وأي جهة معنية أخرى.

وقال الحمادي إن "المؤسسة تعمل على تطوير أولى محطات الطاقة النووية السلمية في الدولة، وفقاً لأعلى معايير السلامة والكفاءة والتميز التشغيلي".
وأشار إلى أن "منتديات التواصل هذه تعد وسيلة فعالة لتعريف سكان الدولة بالطاقة النووية ودورها الأساسي في دفع عجلة التقدم الاقتصادي، كما تكمن أهميتها في توفير فرص عمل للمواطنين، التي تتطلب مهارات وكفاءات عالية وستقدم فوائد طويلة الأمد للدولة.

وتشارك المؤسسة في العديد من الأنشطة التي تدعم الثقافة المحلية والمرافق المجتمعية، وكانت قد نظمت أكثر من 16 منتدى مجتمعياً، حضرها أكثر من ستة آلاف شخص في جميع أنحاء الإمارات، في كل من أبوظبي ومدينة زايد والرويس بالمنطقة الغربية ودبي ورأس الخمية، وذلك بهدف تعريف السكان بالطاقة النووية وتثقيف المجتمع بالبرنامج النووي السلمي الإماراتي، وبناء الثقة مع المجتمع والأطراف المعنية، وتصحيح بعض الأفكار الخاطئة والشائعة عن الطاقة النووية، وتمثل هذه المنتديات عاملاً أساسياً في التزام المؤسسة بمبدأ الشفافية.

وسينضم إلى المهندس محمد إبراهيم الحمادي، كل من نائب الرئيس التنفيذي لمحطة براكة الأولى أحمد المزروعي، و مدير إدارة الشؤون الخارجية فهد القحطاني، و مسؤول الموارد البشرية أحمد الطنيجي، و مهندس تقييم السلامة علي المنصوري و المهندسة مريم قاسم.

وسيقوم مسؤولو المؤسسة بعقد المنتديات باللغة العربية في مدينة السلع، وباللغتين العربية والانجليزية في أبوظبي، فيما ستفتح أبواب المنتديات لجميع أفراد المجتمع، وسط توفر منصة تفاعلية للتعرف على كيفية عمل الطاقة النووية وآخر مستجدات المشروع.

كما ستناقش هذه المنتديات عدداً من الموضوعات، أهمها الإشعاع وكفاءة الطاقة النووية والتدريب وتطوير الكوادر الإماراتية من خلال برنامج "رواد الطاقة"، و ستضم جلسات خاصة لطرح الأسئلة، ليتمكن الحضور من توجيه أسئلتهم مباشرة إلى قادة المؤسسة الإماراتيين.

و ذكر أن "محطات الطاقة النووية الأربع ستوفر ما يصل إلى ربع احتياجات الدولة من الطاقة الكهربائية، مما سيجنبها إنتاج ما يصل إلى 12 مليون طن سنوياً من الانبعاثات الكربونية الضارة