رفعت وزارة البترول من معدلات ضخها للوقود لمحطات الكهرباء مؤخرا للحد من ازمة انقطاعات الكهرباء التى تزيد مع ارتفاع معدلات الاستهلاك خلال الصيف، وقال مصدر مسئول بوزارة البترول ان معدلات ضخ الغاز والمازوت والسولار للمحطات ارتفعت إلى نحو 114 مليون متر مكافيء، بزيادة 5.5%، بينما قال مصدر بوزارة الكهرباء ان احتياجات المحطات من الوقود اعلى بنحو 11 مليون متر عن الكميات التى يتم ضخها حاليا.

«وفرنا الوقود لمحطات الكهرباء من خلال تخفيض امدادات الغاز للصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة.. الوزارة تسعى إلى توفير احتياجات محطات الكهرباء بقدر المستطاع» كما قال مصدر بوزارة البترول طلب عدم ذكر اسمه.

الا ان احتياجات محطات الكهرباء خلال اغسطس الذى يتسم بارتفاع درجات الحرارة جعلت كميات الوقود الزائدة غير كافية لاستيعاب احتياجات محطات الكهرباء ارتفعت هذا الشهر إلى 125 مليون متر مكعب مكافئ من الوقود، كما قال مصدر بالشركة القابضة للكهرباء.

وقد بدأت وزارة البترول فى زيادة امدادات المازوت لمحطات الكهرباء منذ مارس الماضى، وذلك تعويضا عن نقص امدادات الغاز، حيث رفعت امدادات المازوت لتصل إلى نحو 35 ألف طن يوميا منذ يونيو الماضى وحتى نهاية شهور الصيف، بدلا من 25 ألف طن يوميا كانت تحصل عليها المحطات خلال فبراير الماضى.

وكانت الشركة القابضة للغازات الطبيعية قد اعدت دراسات عن الاستهلاك المتوقع للسوق المحلية خلال الصيف الحالى تشير إلى ان استهلاك محطات الكهرباء من الوقود سيرتفع بدءا من مايو الماضى بما يتراوح ما بين 500 إلى 750 مليون قدم مكعب اضافية من الغاز.

وتنتج مصر نحو 5.1 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا، يتم استخدام نحو 400 مليون قدم مكعب يوميا داخل الحقول لتشغيل معدات الاستخراج نفسها، وتُصدِر الشركات الأجنبية نحو 180 مليون قدم، ويتم توجيه المتبقى من الإنتاج إلى السوق المحلية، والذى يزيد على 4.8 مليار قدم مكعب.

وتستحوذ محطات توليد الكهرباء على 70% من إجمالى كميات الغاز الموجهة إلى السوق المحلية.

وبحسب الوزير، فإن الشركة القابضة للغازات الطبيعية ايجاس لديها اتفاق مبدئى مع سوناطرك الجزائرية لاستيراد 5 شحنات من الغاز وقد تزيد واستيراد نحو 7 شحنات من جازبروم الروسية، مشيرا إلى ان الشركة تستهدف زيادة الانتاج المحلى من الغاز خلال العام المالى الحالى إلى 5.4 مليار قدم مكعب من الغاز.