رئيس جهاز مرفق الكهرباء

أكد الدكتور حافظ سلماوي رئيس جهاز مرفق الكهرباء وحماية ‏المستهلك أن سلوك الناس يمكن أن يحقق فرقا في ترشيد الكهرباء ، واتفق في الراي مع ‏السكرتير الثاني بسفارة اليابان في القاهرة تويوكازو ناجاميوني على أن ترشيد الطاقة هو أسرع ‏وسيلة لتخفيض الاستهلاك والعبور من الأزمة الحالية في الكهرباء في مصر بسلام.‏


جاء ذلك في تصريحات للدكتور سلماوي خلال الندوة التي استضافتها اليوم وزارة الكهرباء ‏والطاقة المتجددة بمقرها عن الخبرة اليابانية في مجال كفاءة الطاقة ، وخاصة بشأن تحسين ‏كفاءة الطاقة في مجال الإضاءة والأجهزة ، مشددا على أهمية حملات توعية المستهلك ، مشيرا ‏إلى أن اليابان لم تبحث عن الحلول المكلفة لتجاوز أزمتها عندما ضربها التسونامي ، بل لجأت ‏للترشيد والتوعيه.‏


ولفت المسئول الياباني من جانبه إلى أن الشعب الياباني ملتزم بطبعه ، وذلك فإن حملات ‏التوعية لاقت استحسانا والتزاما شديدين ، لدرجة أن المواطن الياباني كان يقلل استهلاكه طواعية ‏بأكثر مما كانت تطلبه الحكومة لأنه يدرك أن ذلك يصب في صالحه في النهاية.‏


وأكد سلماوي على أهمية المسئولية المجتمعية ومشاركة الجميع في الترشيد حتى يحقق ثماره ، ولفت إلى أن الفجوة في الوعي أو الفجوة المعرفية لازالت موجودة رغم الحملات التي يتم تنظيمها.. ولكنه أشار ‏إلى أن هذه الحملات حققت بعض التقدم.. إلا أن الطريق لازال طويلا.‏


ونوه سلماوي إلى أن درجة استجابة المواطن لحملات التوعية في شهر يونيو الماضي بشأن ‏الترشيد في استخدام أجهزة التكييف كانت جيدة ، إلا أنها شهدت تراجعا كبيرا في شهري يوليو وأغسطس وفقا لإحصائيات الجهاز ، ولفت إلى أن الجهاز يسعى حاليا لطرح مشروع مبادرة لفرض غرامة على الجهات الحكومية ‏التي لا تلتزم بإطفاء الأنوار بعد ساعات العمل أو إضاءة أعمدة الإنارة في الشوارع نهارا.. ‏مشيرا إلى أن هذه الغرامة ستظهر في حسابات هذه الجهات ومن ثم فإن الجهاز المركزي ‏للمحاسبات سيعتبر هذه الغرامات إهدارا للمال العام وسيحاسب المسئولين عنها.‏