عقد في ديوان عام محافظة مطروح، الأربعاء، المؤتمر الثالث لمشروع تطوير وتنفيذ التقنيات اللامركزية للطاقة الشمسية في المباني العامة في المحافظة، تحت رعاية اللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح والسفير جيمس موران رئيس المفوضية الأوروبية في القاهرة .

وحضر المؤتمر إمام سكرتير عام المحافظة نائبًا عن محافظ مطروح، والدكتور هشام العجماوي رئيس الجمعية المصرية للطاقة البيئية، والمهندس محمد عبد العليم السطوحي رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء البحيرة، وأستاذ دكتور أسامة الشاذلي وكيل كلية العلوم في جامعة الإسكندرية، وعدد من عواقل ومشايخ المحافظة.

بدأت فعاليات المؤتمر بتلاوة آيات من الذكر الكريم، تلا ذلك كلمة هشام العجماوي والذي تحدث عن أهمية الطاقة الشمسية والتي تعتبر من الحاجات الملحة لتأمين مصادر الطاقة، وأضاف أن مشروع الطاقة الشمسية ينفذ بالتعاون مع المفوضية الأوروبية في 4 دول وهم أسبانيا واليونان والأردن ومصر، تضم 7 مباني في محافظتي مطروح والإسكندرية، وأضاف أن الفئات المستهدفة من استخدام الطاقة الشمسية من بينها الهيئات الحكومية والمراكز البحثية .

وأوضح العجماوي أنه أجريت العديد من الدراسات لتناسب وتلائم الظروف حيث تساهم محطات توليد الطاقة الشمسية في زيادة استقلالية المباني المستخدمة للطاقة الكهربائية، وتساعد على زيادة وسرعة نقل المعرفة وتسهل تنفيذ السياسات العامة، وأضاف أنها تسهل المهام للجهات المعنية بشأن تطوير وتنفيذ التكنولوجيا . زتلا ذلك كلمة أسامة الشاذلي، والذي أوضح أن المشروع ممول من الاتحاد الأوروبي وبدأ تنفيذه منذ 3 أعوام وسيتم افتتاحه بعد عدة أيام في كلية العلوم في جامعة الإسكندرية.

وتحدث خلال المؤتمر السفير جيمس موران الذي أوضح أن المشروع تم تنفيذه في أوروبا وتم صرف ملايين الجنيهات عليه على الرغم أن الطاقة الشمسية تعتبر قليلة مقارنة بمحافظات مصر، ويأمل السفير أن تستغل الطاقة الشمسية الاستغلال الأمثل نظرًا لتوافرها طوال العام، وأضاف أن النظام سيعود بالنفع على قطاعات كثيرة وخصوصًا المناطق النائية في المحافظة التي من الصعب وصول الكهرباء إليها .

وكشف العمدة عمران أمبيوة، أحد عمد وعواقل المحافظة، أن مطروح تتمتع بطبيعة خاصة وتعتبر من المحافظات النائية المترامية الأطراف والتي تجد صعوبة بالغة في وصول الكهرباء إليها، وأضاف أن مشروع الطاقة الشمسية يؤكد فلسفة الدولة والنظام الحالي ومدى إدراكها لاحتياجات المواطن البدوي. ونقل محمد سطوحي تحيات الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء و الطاقة، وأكد أن محافظة مطروح تعد من أولى محافظات الجمهورية في استخدام الطاقة الشمسية حيث تضم محطة سيوة لتوليد الكهرباء، وأوضح أنه تم الانتهاء من إنارة قرية أجادين بالكامل بالطاقة الشمسية الأسبوع الماضي.

واختتم المؤتمر بكلمة السيد إمام نائبًا عن محافظ مطروح، والذي رحب بالحضور موضحًا أن محافظة مطروح  كانت أولى المحافظات التي سعت إلى الاستفادة من الطاقة الشمسية مع توافرها طوال العام خاصة لاستغلالها في إنارة العديد من المناطق والتجمعات السكنية البعيدة والنائية في قلب الصحراء، والتي عانت من مشكلة عدم توصيل الكهرباء لبُعدها الجغرافي عن الشبكة الكهربائية وذكر منها إقامة أكبر محطة توليد للطاقة الكهربائية في مصر والشرق الأوسط في مدينة سيوة بطاقة 10 ميغاوات بالتعاون مع دولة الإمارات الشقيقة تستفيد منها واحة سيوة والمشروعات الاستثمارية بها، إضافة إلى إنارة 5 قرى في مدينة سيوة يصعب توصيل الشبكة إليها وتشمل تركيب وحدات إنارة منزلية تعمل بالطاقة الشمسية لعدد (468) منزل، منهم 350 منزلًا في قرى سيوة و118 نظام لتوزيعهم على دور العبادة، والمدارس، ووحدات صحية، وإسعاف، وأكمنة.

وأضاف السكرتير العام أنه جاري حاليًا إنارة قرى جارة أم الصغير وعين الزهرة بالطاقة الشمسية من خلال منحة إيطالية في مركز ومدينة سيوة والتي استفاد منها الأهالي من خلال إنارة 100 منزل ، و40 عامود للإنارة العامة، و3 مساجد، ووحدتين صحيتن، ومدرسة في القريتين، بإضافة إلى منحة شركة شل بالتعاون مع شركة فيلبس لتوريد وتركيب نظم طاقة شمسية بتجمع "حاقفه الجلاس" على بعد 70 كم من مدينة مرسى مطروح واستفاد منها 23 منزل و8 أعمدة للإنارة العامة، كذلك إنارة كيلو ونصف متر في منفذ السلوم البري بعدد 50 عمود كل عمود بكشافين مع استكمال باقي الطريق في منفذ السلوم في العام المالي 2015/2016 بدعم وتمويل من محافظة مطروح ومنحة مجلس الوزراء لإنارة مبنيين حكوميين، وتم اختيار المبنى الملحق في الديوان العام للمحافظة ومبنى مستشفى الأطفال، إضافة إلى منحة الاتحاد الأوروبي لاستخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء وتكيف الهواء لعدد 4 مباني حكومية، والمنحة الهندية لإنارة عدد 40 منزل بتجمع أجعوين في مدينة مرسى مطروح.

وأجريت الدراسات اللازمة وفي انتظار وصول المهمات لتركيبها، وتركيب 100 وحدة إنارة منزلية و100 عامود إنارة كامل تعمل بالطاقة الشمسية بمعرفة الهيئة الهندسية في القوات المسلحة بالتنسيق مع المحافظة لإنارة القرى الأكثر فقرًا في مركزي براني والسلوم (الفاخري، وأبو مزهود، وأبو زربية) . وافتتح السفير محطة توليد الطاقة الشمسية أعلى مبنى ديوان عام المحافظة.