الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية

أكد الدكتور عاطف عبد الحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية، أن الهيئة ‏تلعب دورا محوريا في تعريف أبناء القارة الأفريقية بمجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ‏وتأثيرها الإيجابي في خدمة شعوب المنطقة.‏
وأضاف أن نقل ثقافة العلوم النووية والتعريف بالتقنيات النووية ونشرها بين أبناء القارة السمراء ‏يؤدي إلى الاستفادة من هذه التقنيات كرصيد علمي متميز لاستخدامها مستقبلا حال دخول الدول ‏الأفريقية في مجال تنفيذ المشروعات النووية السلمية لخدمة مجتمعاتهم ويسهم في تأكيد دور مصر ‏الريادي في القارة الأفريقية في المجالات المختلفة.‏
جاء ذلك في تصريحات لرئيس الهيئة حول افتتاح الدورة التدريبية الإقليمية للأفرا (اتفاق التعاوني ‏الإقليمي الأفريقي لتنمية البحوث والتدريب في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية) بعنوان "استخدام ‏التقنيات النووية في إدارة الري والتسميد والطاقة الشمسية" والتي عقدت بمقر الهيئة بمدينة نصر ‏بحضور 29 متدربا ممثلين لـ19 دولة أفريقية وهي الجزائر وبنين وبوتسوانا والكاميرون وكوديفوار ‏وإثيوبيا وغانا وكينيا ومالي وموريشيوس والمغرب والنيجر ونيجيريا والسنغال وسيشل والسودان ‏وأوغندا وتنزانيا وزيمبابوي.‏
وأكد الدكتور عاطف عبد الحميد أن انعقاد هذه الدورة يتزامن مع مناسبتين هامتين تخصان المجال ‏النووي وهما مرور 25 عاما على إنشاء الأفرا ومرور 59 عاما على إنشاء لجنة الطاقة الذرية ‏المصرية، مشيرا إلى أن الدورة شملت محاضرات نظرية حول التقنيات النووية في إدارة الري ‏والتسميد والطاقة الشمسية، كما شملت جزء عملياً بموقع الهيئة بمدينة أنشاص.‏
وأوضح أن هذه الدورة تعد من أهم الدورات العلمية التي تمس الدول الأفريقية في تأمين مصادر ‏الري وإدارتها وكذلك تسميد الأراضي ومتابعتها عمليا من خلال التقنيات النووية.‏
وأضاف أن هذه الدورة تأتي تأكيدا على الاتفاق التعاوني الأفريقي للبحث والتنمية والتدريب في ‏مجال العلم والتكنولوجيا النووية "اتفاق الأفرا"، مشيرا إلى أن الدول الأفريقية أدركت ما ما تم احرازه ‏من تقدم في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية على الصعيد العالمي وما له من أثر في تحسين ‏صحة الانسان والتغذية والزراعة وإدارة الموارد المائية والطاقة والصناعة وحماية البيئة.‏
وقال رئيس الهيئة إن الدول الأفريقية تأكدت من أن العلوم والتكنولوجيا النووية لها دور مهم في ‏تحقيق التطلعات المشتركة كما أدركت الدول الحاجة الماسة إلى زيادة ملحوظة في الدعم المقدم ‏من أجل ترويج العلوم والتكنولوجيا النووية، وكذلك البحوث التطويرية والتعليم والتدريب داخل إطار ‏اتفاق الأفرا مما يدعم تعزيز الاستخدامات السلمية للعلوم والتكنولوجيا النووية لدفع عجلة التنمية ‏في الدول الأفريقية، مما يحتم علينا استكشاف الطرق والفرص المتاحة لتحقيق ذلك وعلى رأسها ‏توليد الكهرباء وتحلية المياه عبر الطاقة النووية وذلك لتحقيق التنمية المستدامة بالقارة من خلال ‏التعاون وإرساء الشراكات الاستراتيجية.‏
ومن جانبه أكد الدكتور سامي شعبان نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية للتدريب والتعاون الدولي أن ‏الهيئة لا تدخر وسعا في سبيل تقديم كل العون الفني والتقني والعلمي لأشقائها الأفارقة وتؤكد على ‏المشاركات الأفريقية لما لها من مردود علمي اقتصادي واجتماعي على شعوب القارة السمراء، وأن ‏الهيئة تسعى بكل ما لديها من إمكانيات بحثية وخبرات علمية لإنجاح منظومة الاستخدامات ‏السلمية للطاقة الذرية ودعمها على الصعيد المحلي والأفريقي والعربي.‏
وأشار الدكتور سامي شعبان إلى أن مصر ترحب بالتعاون القائم بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ‏والأفرا وتسعى لتوسيع أوجه التعاون، مناشدا الدول الأفريقية زيادة ميزانيات برامجها الوطنية ‏المتعلقة بالعلوم النووية.‏
وفي ختام الدور التدريبية قام الدكتور سامي شعبان بتوزيع شهادات اجتياز الدورة على المتدربين ‏من أبناء القارة السمراء.‏