دعوات إلى طاقة نووية أكثر أمانا

قالت مجموعة من أبرز خبراء المناخ في العالم إن طاقة الرياح والشمس، لن تكون كافية للحيلولة دون حدوث ظروف الاحتباس الحراري المتطرفة، داعين إلى دعم تطوير طاقة نووية أكثر أمانا.

وطالب الخبراء، المدافعين عن البيئة، بتطوير طاقة نووية أكثر أمانا باعتبارها وسيلة لوقف التلوث الناجم عن استخدام الوقود الأحفوري.

ويتفق خبراء البيئة على أن الاحتباس الحراري ظاهرة تهدد النظم البيئية والبشر على حد سواء، وتتطلب تغيير الاعتماد على الوقود الحيوي المستخدم حاليا.

ويعارض كثيرون استخدام الطاقة النووية، ويرون أن أشكال الطاقة المتجددة، قادرة على تلبية احتياجات العالم من الطاقة في غضون عقود قليلة، وهي نظرية رفضها 4 من أبرز علماء البيئة بالعالم في خطاب مفتوح موجه إلى الجماعات البيئية والسياسيين الذي يستعدون للمشاركة في قمة الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي التي تنطلق غدا في العاصمة البولندية.

وقال عالم المناخ المحاضر في جامعة ستانفورد كين كالديرا: "إذا كانت طاقة الرياح والشمس غير قادرة على الحيلولة دون التغير المناخي، لا بد من النظر إلى الطاقة النووية التي يمكن أن تكون مصدرا آمنا للطاقة النظيفة وتحفز النمو الاقتصادي".

واهتزت الثقة في الطاقة النووية في أكثر من مناسبة، وتعالت الأصوات المناهضة لها، لاسيما بعد الحوادث النووية التي تسببت بحوادث مآساوية، بما فيها حادثة "ثري مايل آيلاند" في الولايات المتحدة الأميركية عام 1979، وكارثة تشيرنوبيل النووية في الاتحاد السوفيتي سابقا عام 1986، وأخيرا كارثة فوكوشيما في اليابان، والتسرب الإشعاعي الناتج عنها.

ويشدد الخبراء المعنيون إلى أهمية الاستفادة من الأجيال الجديدة من المفاعلات النووية وطمأنة الناس إلى سلامة تشغيلها، مع اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لعدم تكرار الأخطاء السابقة.