عمان _بترا
امتدح خبيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ممارسات تنفذها هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن في اطار دورها الرقابي على مختلف مراحل البرنامج النووي الاردني، وأكدا تبني الوكالة للحالة الاردنية لاعداد رقيب يواجه تحديات استقطاب الطاقة النووية للاستخدامات السلمية.وقال الخبيران في الوكالة دينيس فلوري وجون لوي، في تصريح صحفي اليوم السبت، ان الاردن بطلبه تقييم اجراءاته في مجال السلامة والامن النووين يؤكد التزامه بالمعايير العالمية ما يدفع الوكالة لتبني الحالة الاردنية ومواصلة دعمها في مجال الإستخدام السلمي للطاقة النووية والحفاظ على سلامة المصادر المشعة.وعدد التقرير الذي اعدته البعثة على مدى 11 يوما من العمل بالتعاون مع هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن ابرز هذه الممارسات، وقال انها تشمل المساهمة الفاعلة في تطبيق معايير السلامة الدولية من خلال المشاريع والبرامج الثنائية ودور الهيئة في نشر ثقافة السلامة بطرق مبتكرة وسيطرتها بشكل تام على المصادر المشعة والمؤينة في المملكة.وبحسب التقرير فان توظيف الكفاءات والحفاظ عليها من التسرب بعد اعدادها وتأهيلها هو ابرز التحديات التي تواجه عمل هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن التي تشكلت حديثا في طار دمج المؤسسات الحكومية.وعن تقييمه لاجراءات الهيئة قال نائب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية لشؤون السلامة والامن النووي دينيس فلوري نلاحظ التزاما اردنيا بمعايير السلامة والامن النووين، مؤكدا ان دور الوكالة الدولية هو ضمان سلامة وامن البرامج النووية للاستخدامات السلمية بالاعتماد على المعايير المعتمدة لدى الوكالة.الا ان فلوري وصف دور الهيئات الرقابية بانه عملية مستمرة "تستدعي الاستعداد الدائم ومواصلة العمل واعادة التقييم وتحسين الخطط".وأكد فلوري استعداد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتبني الحالة الاردنية ومواصلة دعم الاردن لاعداد رقيب قادر على مواجهة التحديات التي تفرضها البرامج النووية للاستخدامات السلمية واستغلال المصادر المشعة للاغراض الطبية والصناعية.من جانبه قال رئيس بعثة الوكالة التي زارت الاردن الاسبوع الماضي لتقييم اجراءات السلامة التي تنفذها هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن على مختلف مراحل البرنامج النووي الاردني وعلى المصادر المشعة في المملكة جون لوي ان ابرز التحديات التي تواجه الحالة الاردنية لضمان برامج السلامة والامن هو اعداد الكوادر البشرية والحفاظ عليها من التسرب بعد الاعداد والتأهيل.وحول التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاردن قال لوي "ليس هناك رقيب في العالم يمتلك القدرة المالية والفنية لاداء دوره كما يجب باستثناء اميركا وفرنسا، ما يستدعي اللجوء للاستشارات والاستفادة من الخبرات العالمية لتطوير القدرات بناء على برامج تدريب في هذا المجال".بدوره قال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس فاروق الحياري ان بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية نفذت مهمتها بطلب من الاردن تاكيدا لالتزام المملكة بالمعايير والمتطلبات العالمية لضمان حسن تنفيذ البرنامج النووي الاردني وسلامة وامن المصادر المشعة والمؤينة المستخدمة في المملكة للغايات الطبية والصناعية.واشاد المهندس الحياري بدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية للاردن، وقال ان وفد الخبراء اجرى تقييما للاجراءت الادارية وبرنامج تنمية الموارد البشرية واليات تطويرها في هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن.وكانت الحكومة قد شكلت أخيرا هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن للرقابة على المصادر الاشعاعية والبرنامج النووي الاردني وعلى قطاع الطاقة بشكل عام.وكان 18 خبيرا من 15 دولة بالاضافة الى ثلاثة خبراء من الوكالة الدولية شاركوا في بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي اختتمت الاسبوع الماضي في الاردن 11 يوما من العمل لتقييم الاجراءات التي تنفذها هيئة الطاقة والمعادن في اطار دورها الاشرافي والرقابي على مختلف مراحل البرنامج النووي الاردني والاستخدامات السلمية للمصادر المشعة.