ورش الموبيليا

يبدو أنَّ أزمة انقطاع التيار الكهربائي، مسلسل لم تنته حلقاته بعد داخل محافظة المنيا، حيث تحوَّلت العديد من قرى المحافظة إلى كتلة من الظلام الدامس، بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي لأكثر من 6 مرات يوميًا، الأمر الذي نتج عنه العديد من الآثار السلبية على بعض أصحاب الحرف ومنها ورش "الموبيليا" التي أغلقت بعضها أبوابها بسبب عدم تمكنهم من العمل من دون كهرباء.


يقول أحمد حسن رجب 28 سنة صاحب ورشة موبيليا في قرية زهرة إحدى قرى مركز المنيا، "إنَّ أزمة انقطاع الكهرباء أدت إلى توقف العمل بشكل شبه تام داخل الورشة، بسبب توقف جميع الماكينات التي تعمل بالكهرباء التي تنقطع لأكثر من 8 ساعات يوميًا"


ويضيف أحمد حسن أنَّ أزمة الكهرباء تهدده بالسجن، خصوصًا أنَّ رأس ماله الذي أقام به الورشة، اقترضه من أحد البنوك المصرية، مقابل تسديد قيمته على أقساط شهرية، وإنَّه بسبب توقف ورشته عن العمل أصبح من الصعب عليه دفع ما عليه من مستحقات أو حتى توفير قوت يومه، إضافة إلى أنَّ أزمة انقطاع التيار الكهربائي لم تتوقف عند حد الخسائر التي عادت عليه فحسب ، بل إنَّها أدت إلى الاستغناء عن العاملين بالورشة والإبقاء فقط على اثنين منهم يقومون بالعمل ليلًا على أضواء الشموع والكشافات المضيئة.

بدوره، يرى أشرف كمال أحد مسؤولي شركة كهرباء مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء، أنَّ الأزمة لم تقتصر على المنيا فحسب، بل إنَّها تعاني منها جميع محافظات الجمهورية، وأنَّ شركة كهرباء مصر الوسطى تتوقف عند حد التوزيع فقط، مضيفًا أنَّ هناك العديد من العوامل التي تؤثر على التيار منها قيام أهالي قرى الظهير الصحراوي الغربي بسرقة التيار الكهربائي وإقامة محوِّلات، الأمر الذي أثّر سلبًا على حصة المنيا من الكهرباء.