الطاقة الخضراء


طور فريق أمريكي برنامجًا حاسوبيًّا جديدًا قد يسدي عونًا في مصادقة البيئة وأن ’يخضوضر‘ العالم بالمضي قُدمًا في السياسات والأفعال الخضر، والحد من الأضرار البيئية.

البرنامج اسمه سويتش SWITCH، وقدمه فريق ينتمي إلى جامعة كاليفورنيا في بيركلي خلال ’مؤتمر استدامة العلوم‘ التابع للتحالف الدولي للجامعات البحثية، الذي انعقد في 23 أكتوبر الماضي في كوبنهاجن بالدنمارك.

يحدد البرنامج أكثر الطرق كفاءة من بين عدد ضخم من الخيارات والطرق للوصول إلى مستقبل تنخفض فيه معدلات انبعاث الكربون بنبذ الوقود الأحفوري، وبالتالي تقليل الضرر البيئي إلى أقل قدر ممكن.

لكن العديد من دول العالم النامي يفتقر إلى المعلومات اللازمة لإجراء حسابات تتطلب كمًّا هائلاً من البيانات، وفق ما أوضح دانيال كامن -مدير مختبر الطاقة المتجددة والملائمة بجامعة كاليفورنيا في بيركلي- المشارك في مشروع سويتش.

وقال : ”إذا أردت القيام بهذا التخطيط عالي القيمة، فإما أن تنشئ نظامًا وطنيًّا لجمع المعلومات، أو أن تنفذ هذه السيناريوهات على بيانات صورية، ما يثير عدم اليقين بشأن نتائجها“.

ويضيف كامن: إن التمويل يتوافر لمشروعات جمع البيانات؛ حيث راج بين المانحين في مجال التنمية موضوع ’البيانات الضخمة‘، وغالبًا ما تفتقر الحكومات إلى الوعي اللازم لوضع هذه الأنشطة ضمن الأولويات.

وفور توافر البيانات، فإن هذا البرنامج يمكنه مساعدة صانعي القرار والسياسات على تحليل الخيارات المختلفة للتقنيات، وتقييم أثرها على الانبعاثات الإقليمية الملوثة للهواء، وتحديد حجم الأرض وكمية استهلاك المياه التي تحتاجها كل حالة، على حد قول تيسا بيتش، طالبة الدكتوراه في جامعة كاليفورنيا، خلال تقديمها للبرنامج في أثناء المؤتمر.

على سبيل العرض والتجربة قامت بيتش وزملاؤها بعمل محاكاة للطرق الفعالة في خفض التكلفة من أجل تقليل انبعاثات غازات الدفيئة بالمنطقة الغربية من أمريكا الشمالية بنسبة 86% مقارنة بمستويات ما قبل 1990.

وبمقارنة حجم استهلاك الطاقة الحالي بذلك المتوقع بحلول عام 2050، يقوم النموذج بحساب المزيج الأمثل من أنواع محطات الطاقة، والبنية التحتية للتخزين والنقل، وأين يجب بناؤها، من أجل الوصول إلى هذا الهدف.

وقد وجد النموذج أنه في حين يساعد تقليل استخدام الوقود الأحفوري على الحد من كل من التلوث الجوي واستهلاك المياه، إلا أن النظام الذي يعتمد على الطاقة المتجددة سوف ينتج عنه ضغط متزايد على وفرة الأراضي.

من جهته، يؤكد طلعت الطبلاوي -رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر سابقًا- أن ”منطقتنا تمتلك برامج مثيلة تؤدي نفس الغرض، ولكن المشكلة تكمن في قصور الموارد للتحول إلى طاقة صديقة للبيئة“.