كولمبو ـ وكالات
حدد العلماء في سريلانكا نوعاً جديداً من العناكب يمتاز بضخامة حجمه الذي قد يبلغ حجم وجه الإنسان ويقدر طول ساق هذا العنكبوت بنحو عشرين سنتمترا، ما يجعله من العناكب العملاقة. ويقول مراسل بي بي سي في سيرلانكا تشالز هافيلاند إن بعض الناس الذين يشكون من رهاب العنكبوت يقولون إن هذا العنكبوت العملاق المكسو بالشعر وبأرجل مخططة بالاصفر، وخطوط وردية منتشرة على انحاء جسمه يمتاز بحركته السريعة وسميته العالية ايضا. وقد عُثِرَ على هذا النوع من العناكب في احد الادغال شمال سيرلانكا والتي كانت قبل اربع سنين مضت منطقة حرب. وقد سمي هذا النوع باسم poecilotheria rajaei وهو اسم مستوحى من اسم احد مفتشي الشرطة واسمه مايكل راجاكومار بوراجار الذي كان يساعد فريقا من العلماء وعثر على اجزاء حية من هذا العنكبوت الذكر بعدما قتله احد القرويين. ويجري الخبراء اختبارات الحمض النووي على هذا العنكبوت للتأكد مما اذا كان يمكن تصنيفه في فصيلة جديدة. ورغم تشابه هذا النوع المكتشف حديثا في المظهر مع فصيلة عناكب الرتيلاء التي تمتاز بحجمها الكبير وجسمها المكسو بالشعر والتي تعيش في المناطق الدافئة ومن ضمنها امريكا الجنوبية، فإن هناك فرقا واضحا بينهما في الخصائص الطبيعية. كما يبدو الاختلاف واضحا مع نوع اخر من العناكب الكبيرة القريبة لفصيلة الرتيلاء والتي تعرف باسم العنكبوت آكل الطيور. ويعتبر العثور على هذا العنكبوت دليلا على ان الحياة البرية قد نجت بل وحتى ازدهرت في مناطق الحرب السابقة في سيرلانكا. لكن العلماء يخشون من أن تخرج هذه المخلوقات من بيئتها الطبيعية في الغابات والتي تناقصت بشكل ملحوظ في هذا البلد وبالتالي قد تكون مهددة بالإنقراض.