أعربت منظمة "يونيسف" عن خشيتها من تعرض جزء المحيط الباسيفيك لأسوأ كارثة طبيعية فى تاريخ الأرخبيل "فانواتو" الذى يضم 82 جزيرة بعد تعرضه للدمار بسبب تعرضه لإعصار "بأم" المصاحب بتيارات هوائية تصل إلى 330 كيلومترا في الساعة وإمطار غزيرة كالسيل وأمواج صاخبة والذي ضرب بالأرخبيل الواقع فى جنوب المحيط والذي يبلغ تعداد سكانه 275 ألف مواطن ويقع على بعد 500 كيلومتر من نيوزيلندا الجديدة وهو واحد من أفقر دول العالم والأكثر تعرضا لمخاطر الكوارث الطبيعية وفقا لتقرير "وارلد – ريسك – ريبورت".
وأوضحت "يونيسيف" انه بالرغم من وقوع الإعصار فى 14 مارس/ أذار الجاري وانعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للوقاية من مخاطر الكوارث الطبيعية بحضور 186 دوله فى مدينة / سنداى / اليابانية إلا أنه لم يتحرك أحد لإنقاذ سكان هذا الأرخبيل حيث أن مطار / بورت – فيللا / قد تدمر تماما وبذلك لا تستطيع طائرات الإغاثة القادمة من استراليا وفرنسا ونيوزيلندا من الهبوط.
وأضافت إن الجمعيات الإنسانية تواجه الصعوبات لمساعدة الأهالى التى تحتاج الى تنظيف المطار وإعادة تشغيلة والخوف من انتشار الأمراض مثل الإسهال والحصبة واحتياجهم للمياه الصالحة للشرب والمراحيض المتنقلة والأقراص التى تستخدم فى تطهير وتنقية المياه . ويوجد حاليا حوالى 100 ألف بدون مأوى كما دمرت المدارس والعيادات الطبية .
وقد تقدمت بعض الدول بمساعدات مالية لإنقاذ أهالى "فانواتا" فقد وعدت بريطانيا بمساعدة مالية قدرها 2 مليون جنية استرلينى أي 8ر2 مليون يورو والاتحاد الاوروبى بمليون يورو واستراليا 6ر3 مليون يورو كما طرح صندوق النقد الدولى مساعدات لإعادة اقتصاد البلاد خلال الشهور القادمة.