زعانف أسماك القرش

توصلت شركة في سان فرانسيسكو إلى فكرة جديدة لحماية أسماك القرش، والتي يتم تقديم زعانفها كطعام على لائحة المطاعم الصينية، وذلك عبر تكنولوجيا حيوية، لاستخدام الخميرة المعدلة وراثيًا لإنتاج الكولاجين مع الهلام الذي يعطي نفس طعم زعانف القرش.

وانضمت إلى الحملة مجموعة من الشركات الناشئة أملًا في معالجة المشكلات الأخلاقية والبيئية للمنتجات الحيوانية، ويشمل ذلك تصنيع أطعمة صناعية تشبه طعم بعض المنتجات الحيوانية مثل اللبن والبيض والبرجر الخالي من لحوم البقر.

وقال صاحب الاختراع رون شيجيتا، إن الفكرة التي تحرك تلك الصناعة برمتها هي أنك لا يمكنك أن تقول للناس إن هناك طعام مسيء لبعض الكائنات، وإنما أن تقدم لهم بديلًا لتغيير عاداتهم الغذائية.

 وأدت شوربة زعانف القرش إلى انخفاض شديد في أعداد أسماك القرش في المحيطات، نظرًا لاصطياد الحيوانات، قطع زعانفها ثم إلقاء جسها في البحر مرة أخرى وفقًا لمنظمة "وايلد إيد" المعنية بحماية البيئة، التي أفادت بأن هناك تلك الصناعة تستهلك زعانف 73 مليون سمكة قرش سنويًا.

 ولن تنقذ الفكرة الجديدة، أرواح أسماك القرش والمأكولات البحرية فقط، بل إنها توفر حلًا بديلًا لطعام صحي، نظرًا لتلوث معظم الكائنات البحرية بالطحالب المسمومة عادة، فهي خدمة للمستهلك أيضًا، لكن العقبة في تنفيذ تلك الفكرة، وفقا لمطعم فوشيه دنلوب المتخصص في المطبخ الصيني، هو أن الزبائن عادة يدفعون مبالغ ضخمة للتباهي وأكل طعام نادر وغريب، وهو ما لن يتنازلوا عنه لتناول طعام مصطنع عادي، فالبدائل النباتية لزعانف القرش، مثل تلك المصنوعة من الفول والشعرية، هي بالفعل في السوق، وتم تناولها واستهلاكها من قبل العديد من المطاعم، التي قد تخدع زبائنها في بعض الوقت ويتناولونها على أنها زعانف حقيقية.