دعمت وزارة البيئة بطولة "القلايل" للصيد التقليدي في نسختها الثالثة والمزمع انطلاقها مطلع شهر فبراير المقبل، بـ200 طائر من طيور الحبارى من إنتاج مركز إكثار الحبارى بروضة الفرس بشمال قطر. جاء ذلك خلال زيارة لمركز إكثار الحبارى قام بها وفد من بطولة القلايل برئاسة السيد خالد محمد العلي المعاضيد رئيس البطولة، والسيد علي محمد آل الشيخ الكواري المنسق العام للبطولة، والسيد راشد خليفة الكبيسي رئيس اللجنة الإعلامية. وسلم السيد خالد محمد العلي المعاضيد رئيس بطولة القلايل ، درعا تكريميا لسعادة السيد أحمد بن عامر الحميدي، وزير البيئة، تقديرا للجهود الكبيرة التي بذلتها الوزارة في دعمها للبطولة. من جهة أخرى ، قال سعادة السيد أحمد بن عامر الحميدي، وزير البيئة في تصريحات بمناسبة زيارة وفد البطولة لمركز إكثار الحبارى ، :" إن هناك توجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بالمحافظة على الثروة البيئية والاهتمام بالبيئة القطرية".. مشيرا إلى أن مشروع إكثار الحبارى من المشاريع التي حظيت بمتابعة واهتمام من كافة القطريين، نظرا لأن ذلك سيكون له مردود إيجابي بالمحافظة على طيور الحباري، باعتبارها من الطيور المميزة للبيئة القطرية، والتي كانت قد قاربت على الانقراض. وأثنى سعادة وزير البيئة، على الجهود الكبيرة لفريق العمل والقائمين على مشروع إكثار الحبارى، في إنجازه خلال وقت قياسي، وبنتائج إيجابية، معتبرا ذلك مفخرة لدولة قطر بشكل عام ووزارة البيئة بشكل خاص. أما عن بطولة "القلايل" فلفت سعادته، إلى أن الوزارة وانطلاقا من حفاظها على التراث سوف تستمر في دعمها لهذه البطولة، ولن تتوقف عن هذا الدعم؛ لأن هذه البطولة يُبذل فيها مجهود كبير، وتذكر الجمهور بالماضي، و"نحن بطبيعتنا نحافظ على البيئة والحياة البرية القطرية". وتوجه سعادة وزير البيئة، بخالص الشكر والتقدير للقائمين على بطولة القلايل، منوها بأنها لاقت إقبالا كبيرا وجادا ، ليس فقط في قطر بل في كافة دول الخليج، حيث أصبحت كأنها مسابقة إقليمية قوية لدرجة أن الخليجيين أصبحوا يحرصون على المشاركة فيها ، متمنيا النجاح للبطولة التي قال عنها " إنها تجمع كل عوائل أهل قطر وقبائلهم". بدوره، توجه السيد خالد محمد العلي المعاضيد رئيس بطولة القلايل للصيد التقليدي، بخالص الشكر والتقدير لوزارة البيئة على دعمها للبطولة، وأضاف : "نشكر سعادة السيد أحمد بن عامر الحميدي وزير البيئة على دعم البطولة والعمل على إنجاحها". وأوضح المعاضيد أن دعم وزارة البيئة سيساهم بالتأكيد في رفع مستوى البطولة وتحسين أدائها، وإظهارها بما تستحقه، وبما يتناسب مع أهمية البطولة باعتبارها من أهم البطولات التراثية، والتي حظيت وتحظى بشعبية كبيرة بين أبناء المجتمع القطري. وأكد أن دعم وزارة البيئة سوف يعمل على رفع مستوى البطولة، وتحسين أدائها، لافتا إلى أن طائر الحبارى هو رمز صحاري الخليج، وهو الطريدة الأولى والتراثية للصقارين، وهو يشكل التحدي الكبير لهم ولصقورهم ، كما أن اصطياده يعطيهم الإحساس بالفخر كونه يتميز عن غيره من الطيور. ولفت المعاضيد إلى أن بطولة القلايل تلقى دعما متواصلا من العديد من الجهات، والذي ساهم في زيادة قاعدتها الجماهيرية والإقبال عليها من قبل المشاركين " ونحن بدورنا نحاول أن نبذل المزيد من الجهد حتى نحقق ما يصبو إليه المجتمع ويتوقعه منا، وذلك من خلال التواصل مع المجتمع في كافة وسائل الإعلام، وتلقي المقترحات والآراء التي من شأنها أن تثري البطولة وتطورها مستقبلا ". أما السيد علي محمد آل الشيخ الكواري المنسق العام لبطولة "القلايل" للصيد التقليدي فاعتبر أن دعم وزارة البيئة للبطولة، هو شراكة رائدة من إحدى الوزارات المهمة في الدولة مع البطولة، واصفا الدعم بأنه للشعب القطري بشكل عام والمشاركين في البطولة بشكل خاص. وأضاف: " في بداية انطلاق مشروع مركز إكثار الحبارى بروضة الفرس، سررنا كمواطنين بهذا المشروع الذي تشرف عليه وزارة البيئة، وكذلك عندما تم دعمنا بالحبارى سررنا أكثر، واعتبرنا أن ذلك من شأنه أن يخلق شراكة مميزة، ونحن بدورنا نسخر كافة إمكانياتنا كبطولة لدعم المشروع نفسه". ولفت إلى أن هذه الزيارة لمركز إكثار الحبارى كان لها دور كبير للاطلاع عن قرب على المجهود المبذول من فريق العمل القائم على المشروع من إعداد دراسات وتحاليل وتجارب للخروج بهذه النتيجة المبهرة، والبطولة بدورها ستكون أرضا خصبة لمزيد من التحاليل والتجارب. ودعا الكواري محبي البطولة لمتابعتها والمشاركة فيها وخوض التجربة المميزة، التي لا تهدف فقط إلى الفوز بل إلى تعلم العديد من الأعمال التي كان آباؤنا وأجدادنا يشتغلون بها بأنفسهم، مثل: بناء بيت الشعر والمقناص.