أجرت أمانة المنطقة الشرقية ممثلة في بلدية الدمام عام 1980م أول دراسة عمرانية للواجهات البحرية في المنطقة، بغية المحافظة على البيئة البحرية الممتزجة بتفاصيل حياة الإنسان الذي استعان بالله تعالى ثم بالبحر في اقتصاده وغذائه، وفي السكن بجواره حيث ترسو سفنه على شواطئه. وساند هذه الدراسة وما أعقبها من استراتيجيات مطولة للحفاظ على بيئة البحر، قرار مجلس الوزراء بعدم التملك على البحر وعدم السماح بالبناء على الواجهات البحرية والابتعاد عنها مسافة 400 متر، لتتمكن البلدية متن تصميم أول مخطط عمراني لمدينة الدمام بطول 15 كيلومترا، ومحافظة الخبر بطول 12 كيلومترا ، ومحافظة القطيف بطول 10 كيلومترات. وفي ذلك السياق، قال مدير عام العلاقات العامة والإعلام بأمانة المنطقة الشرقية محمد بن عبدالعزيز الصفيان، إن قرار مجلس الوزراء شمل تكليف لجنه خماسية مسؤولة عن عمليات الدفن والتعدي على البحر دور كبير في الحفاظ على الشواطئ ، مشيرًا إلى أن اللجنة الخماسية تضم: الأمانة، ووكالة الوزارة لتخطيط المدن، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ووزارة الداخلية ممثله في حرس الحدود، ووزارة الزراعة ممثلة في الإدارة العامة لحماية الأحياء المائية والثروة السمكية. وأفاد أن الأمانة قامت بتطوير الواجهات البحرية ضمن نطاق الكورنيش لتكون عمقا ترفيهيا وسياحيا مشكلة أول خطوات خريطة المسار السياحي على مستوى المنطقة محليا وإقليميا، وإحداث نقله نوعية في ثقافة المجتمع من خلال تأصيل فكرة المدينة التي تحتضن الإنسان وتحقيق متطلبات المجتمع وأنشطته الاجتماعية واحتفالاته في مختلف المناسبات الدينية والوطنية. وامتازت الواجهات البحرية في المنطقة الشرقية بإبراز ثقافة المدينة من خلال التطوير والتنسيق العمراني للشواطئ، وإلغاء صورة الطابع الصناعي والتجاري لها لتنعم الواجهات البحرية في منطقة الدمام بمساحات وواجهات كبيره على مساحة أكثر من (3) مليون متر مربع، تضم الخدمات التي يحتاجها مرتادي هذه الأماكن، وبطول 15 كيلومترا، خصصت للجلوس والمشاة الأمر الذي أهل متنزه الملك عبدالله بن عبدالعزيز ( الواجهة البحرية بالدمام) للحصول على جائزة منظمة المدن العربية - فرع تجميل المدينة على شهادة تقدير عام 2010 م، فيما امتازت الواجهات البحرية بمحافظة الخبر بمساحاتها الخضراء وتصاميمها العمرانية التي هيأت على مساحة ما يقارب بأكثر من مليون متر مربع. وأكد الصفيان أن الأمانة عملت على تطوير نموذج المشاريع الابتكارية في السنوات الماضية وأهمها تصميم مركز الملك عبدالله الحضاري على مساحة 250 ألف متر مربع، حيث تم البدء في تنفيذ المرحلة الأولى بعد اخذ موافقات اللجنة الخماسية، وكذلك أرض مشروع الحمراء وتطوير مشروع بحيرة سيهات ومشروع العزيزية، حيث استهدف في هذه المشاريع تقديم الخدمات بما يتوافق مع تطلعات أبناء المنطقة ورواد منطقة الدمام مع الحفاظ على الحياة الفطرية للسواحل.