الكويت ـ مصر اليوم
أعلن فريق الغوص الكويتي بالمبرة التطوعية البيئية عن الإنتهاء من مشروع إنقاذ جزيرة مسجان وذلك برفع 40 طناً من المخلفات الضارة للبيئة الساحلية والبرية للجزيرة بدعم ومشاركة من بلدية الكويت والإدارة العامة لخفر السواحل بوزارة الداخلية ومركز الإنقاذ البحري بالإدارة العامة للإطفاء ولجنة إزالة التعديات التابعة لمجلس الوزراء. وصرح وليد الفاضل رئيس فريق الغوص بأن جزيرة مسجان من الجزر التاريخية المهمة في الكويت وكانت تعتبر نقطة دخول السفن الخشبية القادمة من العراق للكويت حيث تقع بين جزيرة فيلكا ورأس الصبية وهي من أجمل الجزر الكويتية في تنوعها للحياة الفطرية، كما يبلغ طول ساحلها 2.5 كيلو مترا وتبلغ مساحتها 344 ألف متر مربع ومعظم سواحلها صخرية، ويصعب الوصول إلى جزيرة مسجان إلا في حالة المد العالي نظرا لضحالة محيطها المائي، وبعد معاينة فريق الغوص الكويتي لهذه الجزيرة خلال رحلات متعددة اتضح الحجم الكبير للمخلفات على الجزيرة وسواحلها، وعلى ضوئها تم وضع خطة بعدة مراحل لرفع المخلفات والاستعانة بثلاث جرافات تابعة للجنة إزالة التعديات وبلدية الكويت نظراً لثقل وخطورة المخلفات، وتتكون غالبية المخلفات من الشباك الحديدية وأنواع شباك الصيد الأخرى إضافة إلى قوارب غارقة ومخلفات بلاستيكية، وبين بأن العمل إستمر 6 أيام مما إضطر معه المبيت في الجزيرة كما واجه الفريق عدة صعوبات ومعوقات أثناء العمل منها سوء الأحوال الجوية وصعوبة الرسو بسواحلها واتساع رقعة انتشار مواقع المخلفات واتساع رقعة الجزيرة . وذكر الفاضل بأن مشروع تأهيل جزيرة مسجان حقق أهدافه بتكاتف الجهود التطوعية والحكومية من أجل هم بيئي، وبها استعادت الجزيرة جمالها وعافيتها، كما طالب الفريق بضرورة جعل جزيرة مسجان محمية طبيعية نظراً لتنوعها البيولوجي من طيور وكائنات بحرية وبرية ومن الضروري حمايتها. وشكر الفاضل جميع الجهات التي ساندت الفريق من اجل هذا المشروع البيئي التطوعي الوطني متمنياً ضرورة سعي الجميع للحفاظ على البيئة .