دهوك - وكالات
وصل نشطاء عراقيون وأتراك وأجانب، الخميس، إلى مدينة "زاخو" الحدودية بإقليم شمال العراق، لإكمال رحلة نهرية بدأوها الاثنين الماضى، من منبع نهر دجلة فى تركيا باتجاه محافظة البصرة العراقية،وذلك للدعوة إلى حمايته من التلوث، واستمرار تدفقه، والحفاظ على التقاليد الاجتماعية المرتبطة بعلاقة الإنسان بالنهر، وسط دعوات لجعل النهر عاملاً للسلام والاستقرار بالمنطقة.وينبع نهر دجلة من جبال طوروس، جنوب شرق الأناضول فى تركيا ويمر فى سوريا 50 كم فى ضواحى مدينة "القامشلى" (شمال شرق) ليدخل بعد ذلك أراضى العراق عند بلدة "فيش خابور"، ويصب فى النهر مجموعة كبيرة من الروافد المنتشرة فى أراضى تركيا وإيران والعراق.وفى منطقة "فيشخابور" الواقعة فى المثلث العراقى – التركى - السورى، توقف النشطاء، استعداداً للانطلاق براً إلى مدينة الموصل (شمال العراق) والتى سيمرون من خلالها بعدة مدن حتى يصلوا إلى العاصمة بغداد، وذلك قبل أن ينتهى بهم المطاف فى البصرة أقصى جنوب العراق (حيث ينتهى النهر فى مصبه بنهر شط العرب وهو ملتقى نهرى دجلة والفرات).وفى حديث مع وكالة الأناضول، قال رشاد سليم، ناشط عراقى فى مجال حماية البيئة والتراث، وأحد المشاركين فى الرحلة "هذه رحلة نهرية فى دجلة بدأت من منبع النهر فى منطقة "حسن كيف" بتركيا وتنتهى فى مصب النهر بمدينة البصرة العراقية، وتستمر عدة أيام بمشاركة مجموعة من الناشطين والفنانين من العراق، وإقليم شمال العراق، وتركيا، وألمانيا، وأمريكا، وهولندا، والهند".ويستخدم الناشطون فى رحلتهم، بحسب سليم، زوارق بدائية صغيرة تهدف إلى إحياء التراث والتقاليد الاجتماعية المرتبطة بهذا النهر، بجانب الدعوة إلى حمايته من التلوث.ودعا الناشط العراقى، دول المنطقة إلى "الإهتمام بهذا النهر فى مختلف المجالات" مطالباً بتنظيم مهرجان سنوى بين سكان المدن والقرى الواقعة على النهر، بهدف "الاهتمام به وحمايته من التلوث".من جهتها قالت الناشطة التركية جنفه هابام، إن "دجلة نهر مهم وعلينا العمل للحفاظ عليه وهذا النهر يربطنا ببعضنا".وأضافت فى حديثها للأناضول، "أتمنى أن نجعل من هذا النهر عاملاً للسلام والاستقرار فى المنطقة".