أكد مدير محميات الجزر الشمالية في الغردقة، تامر كمال، أن "هناك مؤثرات كثيرة تضر بحياة السلاحف، مما يهدد بانقراض أنواع نادرة منها، ولاسيما الخضراء"، موضحًا أن "من أهم هذه المؤثرات السلبية؛ الصيد الجائر، والأنشطة البحرية غير المنتظمة، والمراكب السياحية، وإلقاء المخلفات، ولاسيما الأكياس البلاستيكية، والتنقيب عن البترول في قاع البحر باستخدام الموجات فوق الصوتية، ما يؤدي إلى نفوق السلاحف، بالإضافة إلى التأثير سلبيًّا على الثديات البحرية". وأشار كمال إلى أن "البيئة البحرية في محافظة البحر الأحمر تزخر بالكثير من الحيوانات البحرية النادرة، والتي تعد ثروة طبيعية، حيث تتواجد أنواع عدة من السلاحف على امتداد سواحلها، ومنها؛ السلاحف الخضراء، وجلدية الظهر، وصقرية المنقار، بالإضافة إلى مناطق "تعشيش" السلاحف، مثل جزيرة الزبرجد، والتي تعتبر من أهم المناطق المليئة بالسلاحف النادرة"، مضيفًا أنه "تم رصد مناطق جديدة تعيش السلاحف فيها، مثل: منطقة أم العبس، في محمية وادي الجمال، جنوب البحر الأحمر، وجزيرة الجفتون في الغردقة". وأكد كمال، أن "المحميات تعمل على حماية الحياة البحرية من الأضرار الناتجة عن الأنشطة البشرية للحفاظ على الثروة الطبيعية في المحافظة، ومتابعة السلاحف البحرية أحد الأنشطة الرئيسية التي تقوم بها إدارة المحميات في البحر الأحمر بشكل منتظم، وضمن خطة رصد سنوية للسلاحف، ويتم خلال الخطة الوقوف على حالة التعشيش للسلاحف التي يتم رصدها، وذلك لترقيم السلاحف ورصدها لمواسم لاحقة في عملية التبويض"، مشيرًا إلى أن "الترقيم منظومة عالمية الهدف، منها رصد خط سير السلاحف، ومتابعتها أثناء عملية التبويض، والإبلاغ عنها في حال العثور عليها في أماكن تواجدها". وأضاف كمال، أن "محميات البحر الأحمر تجربة ناجحة؛ حيث استطاعت تركيب وحدات متابعة بالقمر الصناعي؛ لإرسال إشارات بحركة السلاحف، وخط سيرها، ومن أبرز نتائج التجربة أن عدد من السلاحف توجهت من جزيرة الزبرجد في أقصى الجنوب، واتجهت إلى جبل الزيت شمال المحافظة، وسلحفاة أخرى، تم متابعتها إلى أن وصلت إلى سواحل الحدود السودانية".