وزارة البيئة المصرية

ناقشت لجنة البيئة و الطاقة، في مجلس النواب، مع مسؤولي وزارة البيئة، الجهود التي تقوم بها الوزارة في مواجهة التلوث البيئي.

حيث أكّد أحمد أبو السعود، رئيس جهاز شؤون البيئة في وزارة البيئة، خلال اجتماع اللجنة، الأحد، أنّ الوزارة قامت باستخدام تقنية حديثة في مواجهة التلوث في المصانع، من خلال أجهزة الرصد اللحظي، لافتًا إلى أن الوزارة قضت على لعبة القط و الفأر، التي كان يلجأ إليها أصحاب المصانع، الذين كانوا يقومون بتشغيل الفلاتر البيئية عند علمهم بوجود لجنة تفتيش.

و طالب النواب بضرورة العمل على إصدار تعديل تشريعي، لإلزام جميع المصانع باستخدام الرصد اللحظي، و ذلك لمعرفة العوامل المؤثرة على البيئة أولا بأول.

و أكد أنّ الوزارة قامت بتشغيل 7 محطات لتنقية مياة النيل، من ملوثات مصانع السكر قائلا : "خط النيل خط أحمر و لا يمكن أن نسمح بتلويثه" .

و أضاف أن الوزارة تسعى لإنشاء 8 محطات جديدة للرصد اللحظي، خلال الفترة المقلبلة، لافتًا إلى أن الوزارة تنتظر معرفة تأثير زيادة سعر الدولار على الميزانية المخصصة لها .

و أكد أنّ ما حدث في المناطق التي تأثرت بالسيول، مثل رأس غارب، و بعض محافظات الصعيد، جاء ذلك نتيجة التغيّرات المناخيّة، مما يؤكّد أنّ تأثير تلك التغيرات خطر و ليس مزاح.

و تابع أن مصر من الدول الملتزمة بتخفيض طبقة الأوزون  بنسبة 100%، مشيرًا إلى أن الوزارة انتهت من قانون المحميّات الطبيعية، و سيتم عرضه على البرلمان خلال الفترة المقبلة.

و أضاف أن أكثر المعوقات التي تواجه المحميّات، تتمثل في التعدي على المحميات، مؤكدًا أن المحميات تمثل 15% ، و تابع أنّ هناك محميات في القاهرة تتعرض لانتهاكات كبيرة.

و كشف أن مدينة الغردقة تم إنشائها من خلال التعدى على المحميات الطبيعية، حيث كان القانون وقتها ينص على إنشاء مباني قابلة للفك و التركيب، و لكن التعديات فاقت كل الحدود، لافتًا إلى أن فندق الشيراتون من ضمن المنشآت التي تعدت على المحميات، قائلا :"أنا حتجنن مش عارف أهدم الشيراتون و لا عارف آخد حق الدولة".

و أضاف أنّ أصحاب الفنادق الكبرى، في الغردقة، حريصون على تقنين أوضاعهم، لاسيما أنّ الوزارة تحرر لهم محاضر بسبب التعديات، لافتًا إلى أنه تم تشكيل لجنة من وزارة البيئة، و محافظة البحر الأحمر لبحث تلك التعديات، حيث يتم رفع تقرير أولا بأول للرئاسة عن نتائج أعمالنا .