دبي - مصر اليوم
أكدت شركة أكوا باور - الفائزة بعقد بناء المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية المُركزة بقدرة 700 ميغاوات وبتعريفة تشغيلية بلغت 7,30 سنتات لكل كيلوواط ساعة - أن دبي عبر هذا المشروع ستحصل على الطاقة الشمسية ليلًا ونهارًا دون دعم بتكلفة أقل من توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي.
ومُنحت «أكوا باور» عقد بناء المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية المُركزة بقدرة 700 ميغاوات وبتعريفة تشغيلية بلغت 7,30 سنتات لكل كيلوواط ساعة، وهو مستوى للتكلفة ينافس تكلفة الكهرباء المُولدة بالوقود الأحفوري دون دعم للحصول على الطاقة الشمسية الموثوقة والقابلة للتوزيع خلال الليل.
وقالت الشركة في بيان: سيستخدم أكبر مجمع في العالم للطاقة الشمسية الحرارية من موقع واحد مجموعة حديثة جدًا لتجميع الطاقة من الشمس تشمل كلاً من برج مركزي وتقنيات وحدات التركيز الشمسي على شكل قطع مكافئ للطاقة الشمسية المركزة.
والتي يمكن أن تُستخدم لتوليد الكهرباء بالاعتماد الكامل على الطاقة المتجددة؛ ليس فقط خلال النهار عندما تكون الشمس مشرقة، ولكن أيضًا طوال الليل مثلما يحدث في محطات توليد الطاقة الكهربية المُدارة بالغاز أو النفط أو الفحم.
وأفادت الشركة بأن مستوى التعريفة الذي تم تحقيقه وحجم المُجمع الشمسي وأساليب التوزيع؛ كلها عوامل ترفع تقنية الطاقة الشمسية المركزة -من دون انبعاثات الكربون أو غيرها من انبعاثات الجسيمات الملوثة- إلى مستوى المنافسة المباشرة لأول مرة على مستوى التعريفة مع محطات توليد الطاقة بالوقود الأحفوري، مما يوفر منافع هائلة للناس ولكوكب الأرض.
كلفة
وأضافت: من خلال التقنية الكهروضوئية لخدمة أحمال الذروة أثناء ساعات سطوع الشمس بكلفة أقل من 4 سنتات/كيلو وات ساعة والآن تقنية الطاقة الشمسية المُركزة بأقل من 7,5 سنتات/كيلوواط ساعة، فإن توليد طاقة كهربية من الطاقة المُتجددة بنسبة 100% من دون أي دعم لتلبية احتياجات الدولة بأكملها لم يعد حلمًا بل صار حقيقة واقعة بالنسبة لبعض البلدان التي تنعم بموارد شمسية رائعة وأراض شاغرة.
وقد مُنح ائتلاف للشركات بقيادة «أكوا باور» عقد تنفيذ المرحلة الرابعة من مُجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية -الذي يُعد أكبر مُجمع في العالم للطاقة الشمسية في موقع واحد- حيث سيوفر للإمارة الكهرباء الموثوقة والقابلة للتوزيع خلال النهار وأثناء الليل كما يحدث في محطة توليد الكهرباء بالوقود الأحفوري.
وقد سجّل المشروع -الذي تبلغ قدرته 700 ميغاوات- رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا لأدنى تكلفة تشغيلية لتوليد الكهرباء بالطاقة المتجددة بسعر 7,3 سنتات للكيلوواط في الساعة في مناقصة لمنتجي الطاقة المستقلين (IPP) دون الاستفادة من أي دعم بما في ذلك أي رصيد للكربون.
وسيتم تشغيل المُجمع على مراحل -على أن يبدأ تشغيل المرحلة الأولى في نهاية الربع الرابع من عام 2020- سيغطي مساحة قدرها 3750 هكتارًا، أي ما يعادل أكثر من 4500 ملعب كرة قدم. ومعظم هذه المساحة مغطاة بمرايا تُركز أشعة الشمس، وسيضم مجموعة تتألف من برج وحقل من الأحواض، والتي سوف تجمع الحرارة وتخزنها في وَسَطٍ من الملح المصهور لتزويد الكهرباء بالطلب في جميع ساعات النهار والليل، حتى عندما تكون الشمس ليست مشرقة.
وقال محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة شركة «أكوا باور»: «إن التأكيد على عطاء شركتنا الخاص بمُجمع الشيخ محمد بن راشد للطاقة الشمسية المُركزة بقدرة 700 ميغاوات يمثل لحظة محورية لصناعة الطاقة الشمسية وللجهود المبذولة في المنطقة للوصول إلى مستقبل الطاقة النظيفة».
منافسة
وصرح بادي بادماناثان، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «أكوا باور» قائلاً: "يغير هذا المشروع قواعد اللُعبة في سعينا إلى إزالة الكربون من توليد الكهرباء من خلال توفير الطاقة المتجددة بسعر يُنافس سعر الكهرباء المُولدة بالوقود الأحفوري دون دعم ليس فقط عندما تكون الشمس ساطعة ولكن في أي وقت من النهار أوالليل.
ويُعد هذا المشروع بهذا الحجم وبهذا المستوى من التكلفة داعيًا للاحتفال؛ ليس فقط بالنسبة لصناعة الطاقة المتجددة ولكن لكل شخص في العالم يساوره القلق إزاء الحفاظ على كوكب الأرض للأجيال القادمة.
إن الشجاعة المُلهمة التي تتمتع بها حكومة إمارة دبي قد مكنت شركة أكوا باور من تحديد المشهد ليس فقط لتوفير 100٪ من احتياجات الكهرباء التي تستخدمها بعض الدول عن طريق الطاقة المتجددة، ولكن لعمل ذلك بتكلفة أقل من بدائل الوقود الأحفوري.
وأكد ثامر الشرهان، العضو المنتدب لشركة أكوا باور أنه مع إطلاق هذا المشروع التاريخي، تصبح دبي نموذجًا رائدًا في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم في تطبيق الشفافية والمنافسة العادلة والسياسات والتشريعات الواضحة التي تحفز مناخ الاستثمار.
وقد أسهمت كل هذه العوامل في تمكين أكوا باور من الوصول إلى هذا المستوى وتحديد التعريفة الخاصة بالكهرباء القابلة للتوزيع المُولدة من الطاقة المتجددة. ويؤكد الفوز بهذا العقد قدرة أكوا باور على تنفيذ هذا المشروع العملاق، كما يشير إلى أنه كلما مُنحت الفرصة لشركة سعودية لكي تنافس الشركات العالمية، فإننا سنثبت جدارتنا وقدرتنا على التنفيذ والإنجاز.
توفير
ستوفر محطة توليد الكهرباء بالطاقة المتجددة نصف مليون طن من الغاز الطبيعي سنويًا وتقضي على الحاجة لاستيراد هذا الغاز عن طريق الاستعاضة بالطاقة النظيفة والمتجددة القائمة فقط على ضوء الشمس الحر المتاح، وبذلك تُسهم في الوفاء بالتزامات دولة الإمارات تجاه العالم بالحد من انبعاثات الكربون، ليس هذا فحسب ولكن تُسهم أيضاً في تحقيق فائدة اقتصادية.