القاهرة - مصر اليوم
اختتمت الغرفة الفنية الدولية في لبنان المرحلة الثانية من مبادرة «بيروت الخضراء»، بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للإعلام وبلدية بيروت، في شارع المجوهرات في أسواق المدينة.
وتهدف مبادرة «بيروت الخضراء» الصديقة للبيئة، التي استحدثت عام 2017 من قبل الغرفة الفنية الدولية في لبنان، إلى جعل مدينة بيروت مدينة تتوافق والمعايير البيئية اللازمة. كما تعمل على زيادة الوعي البيئي بين أبناء المجتمع، وزيادة المساحات الخضراء في كل أرجائها. وتأتي هذه المرحلة تكملة للأولى التي سبقتها في آب (أغسطس) الماضي، من خلال مسابقة فنية معنية بالمساحات الخضراء. وقد تألفت المشاركة من 3 فئات: فنية، ومحترفة، وهندسة معمارية.
وتولت لجنة التحكيم، المؤلفة من مهندسين معماريين ومهندسين بيئيين وأساتذة جامعيين، عملية اختيار الفائزين في الفئات الثلاث من المسابقة، الذين أعلن عن أسمائهم في ختام المرحلة الثانية.
تراوحت المشاريع المقدمة من قبل طلاب شباب وفنانين ومهندسين معماريين بين استحداث مساحات خضراء وأسواق صغيرة بيئية تسمح لزائرها بأن يمضي أوقاتاً مسلية ضمن أجواء بيئية. وبعض هذه المشاريع استخدم المياه إلى جانب الأشجار والحدائق، لتضفي طابعاً بيئياً يساهم في الترفيه عن زوار تلك الأمكنة التي ستتولى بلدية بيروت تنفيذها.
وجرى اختيار عدد من الأراضي التابعة لبلدية بيروت، الموزعة على العاصمة، لتستضيف هذه المشاريع، وبينها في منطقة السوديكو في الأشرفية، حيث يجري تحويلها إلى خضراء تماماً، كما تهدف المبادرة.
أما المشاريع التي تم اختيارها من الفئات الثلاث، فتألفت من أسواق صغيرة بيئية لفئة الطلاب، واستحداث مساحة تلتقي فيها الأشجار والمياه من فئة المحترفين. ومن فئة الفنانين، تم اختيار مشروع يرتكز على «لصق الصور» (فوتو كولاج)، وهو كناية عن تصور فني لبيروت الغد. وتميزت الفئة الأخيرة المشاركة في المسابقة بتقديمها مشاريع تتسم بطابعها الفني الخارج عن المألوف، وتمثل احتياجات أهل بيروت في هذا الإطار. وشملت مواضيعها لوحات مرسومة، ومنحوتات وصور فوتوغرافية تعبر عن أفكار وآفاق رؤيوية لشباب بيروت حول «بيروت الخضراء».
تجدر الإشارة إلى أن هذه المسابقة هي عبارة عن دعوة لاستقطاب تصاميم مُبدعَة وحلول فنية تساعد في تطوير وتحسين الأماكن العامة في بيروت. وفي هذا الإطار، طُلب من المشاركين تصميم مساحات ومسطحات طبيعية مُستدامة تلبي احتياجات المواطنين في بيروت. كما يجب على المشاركين الفنيين التعبير عن احتياجات مواطني بيروت من خلال قطع فنية. أما النشاط الأول الذي رافق هذه المبادرة، في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2017، في أسواق بيروت، فقد شارك فيه نحو 250 شخصاً، بما فيهم عائلات وأولاد، ضمن نشاطات ذات صلة مباشرة بتعزيز الوعي والمعرفة البيئية، وكذلك ضمن جلسات تعلمهم كيفية زرع النباتات والأشجار، وغيرها من النشاطات الترفيهية.
يشار إلى أن جمعية الغرفة الفنية الدولية هي منظمة عالمية لا تبغي الربح، وتضم أكثر من مئتي ألف شابٍ وشابة فاعلين في المجتمع، يكرّسون عملهم لإرساء التغيير الإيجابي. وقد نفذت الجمعية إلى اليوم أكثر من 5 آلاف مشروع في 120 بلداً، بهدف تقديم الحلول اللازمة للمشاكل المحلية، بغية خلق تأثيرٍ عالمي مستدامٍ.
قد يهمك أيضاً :