القاهرة ـ مصر اليوم
اجتاحت فيضانات الأقاليم الجنوبية للمغرب بسبب أمطار استثنائية، ما أسفر عن مقتل وإصابة وفقدان العشرات، حسبما أفادت حصيلة مؤقتة صادرة عن وزارة الداخلية المغربية.
لقي 17 شخصا مصرعهم بينهم 13 في إقليم كلميم جنوب المغرب بعدما جرفتهم سيول الأودية وجاء في بيان الداخلية أن “17 شخصا لقوا مصرعهم، من بينهم 13 شخصا بإقليم كلميم، جرفتهم سيول الأودية، جراء التساقطات المطرية الاستثنائية التي شهدتها بعض جهات المملكة”. من جانب آخر اعتبر 18 شخصا في عداد المفقودين في الإقليم نفسه.
وقال بيان صدر عن وزارة الداخلية المغربية عمليات التدخل الجوية وعلى الأرض، التي باشرتها فرق الإنقاذ في الوقت المناسب، مكنت من إغاثة 200 شخص في حالة خطر، 40 منهم تم إنقاذهم بواسطة مروحيات تابعة للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي”.
في المقابل تحدثت الصحافة المغربية الصادرة عن أكثر من 20 قتيلا، حيث قالت يومية “الأحداث المغربية” على صفحتها الأولى “الجنوب المغربي يغرق: 22 قتيلا على الأقل وعشرات المحاصرين”.
ووصفت الصحيفة ما جرى بـ”مأساة حقيقية تسبب فيها تهور سائق حافلة نقل صغيرة فراح ضحيتها 18 شخصا جرفتهم مياه وادي تيمسورت” شمال كلميم، فيما أربعة أشخاص آخرين جرفتهم المياه في منطقة أخرى قرب مدينة كلميم.
من جانبها اعتبرت صحيفة “أخبار اليوم” ما حصل بمثابة “الفاجعة” متحدثة عن “انهيار 60 منزلا وثلاث قناطر بنواحي مدينة مراكش” (جنوب).
واعتبرت الصحيفة استنادا إلى “شهود عيان”، وعكس ما جاء في بيان الداخلية المغربية، فإن “عمليات الإنقاذ كانت بطيئة وتعتمد وسائل بدائية” متمثلة في “المصابيح اليدوية والأضواء الكاشفة لسيارات النجدة والإنقاذ التي توجهت لمجرى الوادي”.
بدورها نقلت صحيفة “التجديد” المقربة من حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود التحالف الحكومي، “استنكار” فعاليات المجتمع المدني لـ”تأخر تدخلات الإنقاذ وغيابها في مجموعة من المناطق”.
ومن جانبها تحدثت يومية “الاتحاد الاشتراكي”، التابعة لحزب الاتحاد الاشتراكي المعارض، عن “انهيار عشرات من الدور وقطع الطرق وإتلاف مساحات شاسعة من الأغراس” إضافة إلى “إنقاذ ثلاثة سياح (فرنسيين) وسائق من الغرق”.
وسبق لسيل أن جرف أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين ثمانية أعوام و11 سنة، نهاية أيلول/ سبتمبر في مدينة ورزازت جنوب شرق المغرب، بعد أن جرفتهم سيول في أحد الوديان القريبة من المدينة.