التقطت عدسة المصور محمد رحيم رحلة نقل الساقية التي بناها فلاحو قرية سيلا، في الفيوم، وتعد أكبر ساقية في مصر، والتي يبلغ قطرها 8 أمتار، وذلك بجهود ذاتية من أبناء القرية، دون تلقي أي دعم حكومي.
 
وقام الفلاحون بنقل الساقية الجديدة لمسافة 500 متر، واستبدالها بالقديمة، أمس الثلاثاء، في عملية استغرقت ما يزيد عن 6 ساعات متواصلة، متخطين عدة صعوبات واجهتهم، منها عبور مصرف القرية وأحد الكباري الضيقة وكذلك قضبان السكة الحديد، بدون مساعدة أي جهة حكومية أيضًا، أو أي تدخلات من وزارة الري أو الزراعة، أو استخدام عربيات أو جرارات أو أوناش.
 
وأوضح الأهالي أنهم صنعوا الساقية الجديدة بسبب تلف القديمة، وبدأوا تكسير وتفكيك القديمة من مكانها ورفعوا الجديدة وقاموا بتركيبها في 6 ساعات، ونالت تضحيتهم إعجاب المواطنين في باقي القرى، وضربوا بهم المثل في التضحية والصبر والاعتماد على النفس.