راشد أحمد بن فهد

أعلنت وزارة البيئة والمياه تطبيق نظام للتقصي عن الأمراض الحيوانية الوبائية ضمن تعزيز الثروة الحيوانية في الدولة كذلك بناء وزيادة الكوادر البشرية المؤهلة العاملة في مجال الطب البيطري وتطوير وسائل التوعية والتثقيف بالعناية بالثروات الحيوانية وحمايتها عبر 21 عيادة بيطرية تغطي مختلف مناطق الدولة وتقدم خدماتها لجميع مربي الماشية بأنواعها المختلفة ومنها الإبل والمعز والبقر وغيرها .

وقال معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه في تصريحات خاصة ل "الخليج" إن الوزارة تعمل على إعداد خريطة الأمراض الحيوانية وهو مشروع يهدف إلى وضع استراتيجيات المكافحة للعديد من الأمراض الوبائية والمعدية على الصحة العامة عبر تحديث قاعدة البيانات لتواجد الأمراض المشتركة وتوزيعها جغرافيا حسب سلالات الحيوانات المختلفة والتعرف إلى مسببات الأمراض الحيوانية ووضع البرامج الوقائية والعلاجية للأمراض الحيوانية لوضع أفضل السبل للسيطرة عليها ومكافحتها إضافة إلى مشروع ترقيم الحيوانات الإنتاجية المحلية وربطه مع مشروع الترقيم بإمارة أبوظبي الذي يهدف إلى تتبع البؤر المرضية للأمراض الوبائية المعدية للسيطرة عليها حفاظا على الثروة الحيوانية والصحة العامة .

وأضاف أن الوقاية من الأمراض الحيوانية وتعزيز سلامة الغذاء واستدامة الإنتاج المحلي تمثل هدفا استراتيجيا من أهداف الوزارة حيث تولي وزارة البيئة والمياه الثروة الحيوانية اهتماما متواصلا عبر تنفيذ عدة مبادرات من أهمها: تطوير الخدمات المقدمة لمربي الحيوانات والوصول إلى مربي الحيوان في مواقعهم وتقديم الخدمات البيطرية والإرشادية لهم وإعداد برامج لتحصين ماشيتهم ضد الأمراض الوبائية والمعدية من خلال مبادرة "حلالنا" التي تستهدف تحصين ما يزيد على 3 .2 مليون رأس من الحيوانات خلال عام 2014 .

أما بالنسبة للتحديات التي تواجه وزارة البيئة والمياه بالتوسع في إنتاجية الثروة الحيوانية محليا فقد أوضح معاليه أنها تتضمن عدم وجود مراع طبيعية في الدولة نتيجة للمناخ الصحراوي وندرة الأمطار ما يجعل مربي الحيوانات يعتمدون على الأعلاف المستوردة في تغذية حيواناتهم وعليه تم إصدار القرار الوزاري رقم 332 لسنة 2010 بمنع تصدير الأعلاف الخضراء والمجففة المزروعة محليا بهدف إتاحة الكميات المنتجة منها للاستخدام المحلي وإيجاد التوازن في أسعار البيع كما يتم العمل في محطات الأبحاث التابعة للوزارة بإجراء الدراسات وبشكل مستمر لإنتاج أعلاف متحملة للظروف المناخية السائدة في الدولة من خلال التعاون مع المراكز العلمية المحلية والدولية .

وقال: إن الوزارة نجحت في عدد من المشاريع مثل إدماج حشيشة الليبد بمنظومة الإنتاج الزراعي حيث يعتبر الليبد علفا ذا نوعية جيدة ويتميز باستخدام مائي أقل تحت الظروف المناخية السائدة بالدولة ويمكن حصاد هذا المحصول نحو 10 مرات في السنة مع إنتاج مادة جافة تصل ل 20 طن/ هكتار إضافة إلى توفير مصادر جديدة من الأعلاف الحيوانية مثل التين الشوكي كأحد البدائل العلفية وتقوم الوزارة بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية بدراسة حول إنتاج أعلاف رعوية متحملة للجفاف باستخدام المياه المعالجة ودراسة حول إنتاج الأعلاف من مخلفات المنتجات الزراعية ومصانع المواد الغذائية بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة ودراسة حول إنتاج الأعلاف باستخدام نظام الزراعة بدون تربة /الهيدروبونك/ حيث يتم إجراء التجارب والدراسات في محطات الأبحاث والتجارب التابعة للوزارة .