القاهرة - مصر اليوم
فترة الحمل في حياة كل امرأة فترة حساسة ودقيقه، حيث يحدث تغيير جسدي ونفسي للمرأة الحامل منذ بداية الحمل إلى لحظة الولادة، وكل ما تهتم به المرأة في هذه الفترة سلامة جنينها ومرور الحمل بسلام، ومن الأمور التي تشغل بال كل سيده حامل هي ممارسة العلاقة الحميمة أثناء الحمل، وهل يضر بالحمل أم له فوائد؟، وفي هذه المقالة سنتطرق الى كل ما يجب عليك أن تعرفيه عن الجنس والعلاقة الحميمة خلال فترة الحمل.
هل ممارسة العلاقة الحميمة أثناء الحمل آمنة؟
في حالات الحمل الطبيعي، وعندما تكون صحة الأم جيدة، فإن ممارسة الجنس آمنه تماماً منذ بداية الحمل إلى وقت الولادة، ولكن إذا كان الحمل غير مستقر وتعاني الحامل من بعض المشكلات قد يمنع الطبيب ممارسة العلاقة الحميمة لفترة معينه أو طوال فترة الحمل على حسب طبيعة الحمل، وحالة الأم الصحية.
هل ممارسة العلاقة الحميمة أثناء الحمل تضر الجنين؟
أثناء الجماع، القضيب لا يتجاوز المهبل ولذلك لا يضر الجنين أثناء ممارسة العلاقة حيث أن الجنين يحاط بالكيس الأمنيوسي كما أن عضلات الرحم القوية تحميه أيضاً، بالإضافة إلى أن المخاط السميك الذي يغلق عنق الرحم يساعد على وقاية الجنين ضد أي العدوى.
هل هناك احتماليه لحدوث ولادة مبكرة أو إجهاض نتيجةً لممارسة العلاقة؟
لا، ممارسة العلاقة الحميمة أثناء الحمل آمنه ولا تؤدى إلى ولادة مبكرة أو إجهاض, ولكن المداعبة الجنسية تحدث بعض الانقباضات في الرحم، وعادةً ما تكون انقباضات لحظيه أثناء النشوة الجنسية وتكون غير مضرة للحمل.
هل تختلف ممارسة العلاقة الحميمة أثناء الحمل عن الفترات العادية؟
يختلف الإحساس بممارسة العلاقة الحميمة والمتعة خلال فترات الحمل المختلفة، حيث قد تزيد الرغبة الجنسية في بعض الفترات، وتقل أو حتى تختفي في فترات أخرى.
زيادة تدفق الدم إلى منطقة الحوض، وزيادة الإفرازات المهبلية التي تسهل الجماع من الأسباب التي تزيد الرغبة الجنسية أثناء الحمل، أما احتقان الأعضاء التناسلية والذي يحدث مع الحمل أو الشعور بالمغص أو تقلصات خفيفة أثناء أو مباشرةً بعد الجماع يقلل من الرغبة الجنسية.
ما هي تغييرات الرغبة الجنسية في مراحل الحمل المختلفة؟
في الثلاثة شهور الأولى، تفتر الرغبة الجنسية ويرجع ذلك للتعب وتقلب المزاج والغثيان.
تتحسن الرغبة الجنسية في الثلث الثاني من الحمل بعد أن تخف حدة غثيان الصباح والتعب.
الثلث الأخير من الحمل تختلف فيه الرغبة الجنسية من سيدة لأخرى، حيث أنه في حين أن بعض السيدات تزيد لديهن الرغبة الجنسية ويحرصن على ممارسة العلاقة الحميمة بانتظام لتسهيل الولادة الطبيعية، فهناك سيدات تفتر لديهن الرغبة في ممارسة العلاقة وذلك لتغيير شكل أجسادهن وكبر حجم البطن في هذه المرحلة المتأخرة من الحمل، كما أن التفكير في قرب لحظه الولادة والتوتر يقلل من الرغبة الجنسية.
ما الذي يجب الانتباه له عند ممارسة العلاقة الحميمة أثناء الحمل؟
الشعور ببعض التشنج والانقباضات أثناء أو بعد الجماع أو النشوة الجنسية أمر طبيعي، ولكن إن لم يتوقف هذا التشنج بعد بضع دقائق، أو إذا كان لديك أي ألم أو نزيف بعد ممارسة العلاقة، قومي بالتوجه إلى الطبيب فوراً.
قومي مع شريكك بالبحث عن أفضل أوضاع الجماع التي تريحك أثناء الحمل.
لا تقومي بإرهاق نفسك وتجنبي الحركات العنيفة أثناء ممارسة العلاقة، وتوقفي إذا شعرت بالتعب.
الحفاظ على الصحة العامة والتغذية السليمة وإتباع إرشادات الطبيب، كلها أمور تجعلك تمارسين علاقتك الحميمة بدون مخاطر حتى الوصول إلى لحظة الولادة بأمان.