القبلة

ارتبطت القبلة بالتعبير عن مشاعر الحب وتفريغ طاقة المشاعر نحو الشريك ولكن، هل من الممكن أن تكون للقبلة فوائد نفسية وجسدية.

كشفت الدكتورة ريما حكيم، إخصائية في طب النفس والأعصاب، أن للقبلة فوائد لا تحصى فعندما تقوم بالتواصل وفجأة تشعر بانفجار حسي! الشفاه تصبح أكثر حساسية بمقدار 200 مرة من أطراف الأصابع ذات الحساسية العالية. وفي الوقت نفسه يقوم أنفك بالغوص في رائحة الطرف المقابل التي ينبعث منها جاذبية كيميائية خفية يمكن أن تكثف الاستثارة التي تمر بها. والنقر السريع يستخدم زوجين من العضلات لكن التقبيل بلهفة يشارك فيه نحو 24 عضلة من عضلات الوجه و100 عضلة من عضلات الجسم الأخرى أيضًا، فالقبلة العنيفة تؤدي إلى حرق 100 سعر حراري.

وأضافت أن الغدد اللعابية تبدأ بالتمارين الخاصة بها، عن طريق ضخ المزيد من اللعاب. فخلال الملامسة الحقيقية للسان، حوالي تسعة ملمتر مكعب من اللعاب الخاص بك يجد طريقه إلى فم الطرف الآخر. ويمكن للقبلة أن ترسل موجات الصدمة التي تمر خلال جميع أنحاء الجسم، والتي تزيد من تدفق الدم إلى مناطق معينة، مما يؤدي إلى تصلب الحلمات، توسع وانقباض في المعدة وفي الختام وخز في الأعضاء التناسلية. وتطلق الغدد الكظرية العنان للأدرينالين، مما يؤدي إلى إعطاء إشارة البدء بزيادة ضربات القلب، ثقل التنفس، وتعرق راحتي اليد.

وأشارت الحكيم إلى أن الإثارة الجسدية تدفع الدماغ إلى إطلاق الدوبامين، وهو ناقل عصبي يرتبط بالمتعة. وفي الوقت نفسه، يتمّ إغلاق المشاعر السلبية في مناطق أخرى من الدماغ. كما أنّ إغلاق شفتك يمكن أن يحفز غدتك النخامية، وغدة الطرف الأخر، لإطلاق هرمون الأوكسيتوسين. ويدعى بـ "هرمون الارتباط"، وفي هذه النقطة تكونوا بالفعل قمتم بتشكيل ارتباط عاطفي. وبالنسبة للمزاج فأي نوع من هذه الفعاليات يمكنه أن يقلل من التوتر وترفع السعادة. فالأشخاص المرتبطون الذين يقبلون أكثر يكونوا في كثير من الأحيان أكثر احتمالًا للحصول على علاقات جيدة وتستمر لمدة طويلة.