القاهرة-مصر اليوم
تحيط النظرة العامة للعلاقة الجنسية دائمًا، مجموعة من الخرافات والثقافات الشعبية، التي تجعل الكثيرين ينظرون إليها كونها مصدرًا للأمراض والنقم أو حتى فعل "قليل الحياء"، بل وصل الأمر حد أن البعض يربطها بالموت المبكر والضعف العام وسلب القوة والعقل أيضًا. وحسبما ذكر موقع "ديلي ميل" فإن هناك 7 خرافات منتشرة حول الممارسة الجنسية، لكن ليس لها أي أصل طبي أو علمي، بل إن الممارسة الجنسية تعزز من أداء الجسم العام، وتزيد من معدلات السعادة، من خلال إفراز الهرمونات المسكنة، وهي أيضًا حارق جيد للسعرات الحرارية.
واستعرض الموقع تلك الخرافات كالتالي: 1- ممارسة الجنس تزيد معدل الإصابة بالنوبات القلبية بعد فصح التاريخ الطبي لأكثر من 536 مريضًا بالقلب من قبل بحث تم نشره في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب، وجد أن النشاط الجنسي ليس له أي تأثير مباشر أو علاقة بأمراض القلب، لكن النوبات القلبية تأتي غالبًا بسبب إثارة الغدة الكظرية، التي غالبا تنتج عن إثارة زائدة عند الخيانات الزوجية أو العلاقات الخارجة، كما يقول دكتور نابتون، معلقا على دراسة نشرت عام 2012 في مجلة الطب الجنسي، من يعاني من نوبة قلبية ينصح بالانتظار حتى 6 أسابيع قبل العودة للنشاط الجنسي، ولن يؤثر حتى ذلك على قلبه، لكن العلامة الحقيقة للخطر هي ضعف الانتصاب، حيث إنه دلالة واضحة لضعف القلب، ويستدعي الأمر للاستشارة الطبية
2- الوقوف على اليدين بعد ممارسة الجنس يزيد من فرص التخصيب والحمل أجريت دراسة عشوائية نشرت في المجلة الطبية عام 2009 حول 400 زوج تلقوا التلقيح الصناعي، ثم كشفت الدراسة أن النساء اللاتي استلقين على ظهورهن تمتعن بنسبة تخصيب أعلى بحوالي 50%، وهي نفس الفكرة مع النساء بعد ممارسة الجنس كما يقول دكتور جابرييل داوني، استشاري أمراض النساء والتوليد، ويقول داوني إن عنق الرحم ينحني إلى الأمام قليلا، ولذلك وضع وسادة تحت أسفل الظهر أثناء الاستلقاء يقلل من مسافة حركة الحيوانات المنوية، مما يعني نسبة اكتمال التلقيح تكون أعلى.
3- الحمل مستبعد خلال الدورة الشهرية يقول دكتور جيليان لوكوود، استشاري أمراض النساء والتوليد، إنه ليس هناك وقت لا تستطيع فيه المرأة أن تحمل بين عمر 15 و50، وأن الفرصة الأفضل تكون خلال 3 - 4 أيام التخصيب، لكن البيضة أيضًا لها فترة حياة تصل إلى 5 أيام، مما يجعل المرأة عرضة للحمل حتى أثناء الدورة الشهرية، بل وإن خلال الحمل تكون مستويات الهرمونات مرتفعة بخلاف تلك التي تحفز عملية التبيض، مما يقلل من التبييض، لكن هذا الأمر يتغير بمجرد ولادة الطفل لتعود الهرمونات بقوة لعملية تخصيب جديدة.
4- الصداع لن يجعلك تتمتع بالممارسة الجنسية في الواقع الجنس يساعد على التقليل من حدة الصداع، حيث إن الفريق الطبي من القسم العصبي بجامعة مونستر بألمانيا، عام 2013، اكتشفوا أن أكثر من نصف المصابين بالصداع النصفي أظهروا تحسنًا بعد ممارسة الجنس بسبب إفراز الإندورفين، وهو المسكن الطبيعي في الجسم، الذي يتم إفرازه طبيعيا مع ممارسة الجنس.
5- المصابون بآلام الظهر يجب أن يتجنبوا الممارسات المجهدة 4 من أصل 5 أشخاص يعانون من آلام أسفل الظهر في حياتهم، وتصل نسبة النساء التي تعاني من آلام الظهر، والتي تؤثر على الحياة الجنسية حوالي 84%، وهو الأمر الذي يمكن تجنبه من خلال ممارسة الجنس في أوضاع الاستلقاء على الظهر لتقليل الضغط على العمود الفقري، وكذلك الأمر عند الرجال يجب أن تكون الحركة تعتمد على عضلات الحوض والورك بدلا من العمود الفقري. السبب الرئيسي في ذلك ليس ممارسة الجنس، لكن الممارسات الخاطئة على الآرائك أو مقاعد السيارات، حيث إن تلك الوضعيات تسبب ضغطا شديدا على العمود الفقري، مما يسبب آلام الظهر وانزلاقات الديسك أو الفقرات. التعامل الأنسب في تلك الحالات هو أن تكون المرأة في وضع الاستلقاء، ويكون الرجل معتمدا في وزنه على ركبتيه بدلا من الوقوف، حيث إن ذلك يقلل من الضغط على العمود الفقري لكليهما من خلال الاحتفاظ بظهر مستقيم أو منحني بصورة بسيطة، وليس متقوسا أو مستديرا كما يقول دكتور آلارديس.
6- التبول قبل ممارسة الجنس يقيك من عدوى المسالك البولية حوالي نصف نساء العالم، ورجل بين كل 2000، يتعرضون لعدوى المسالك البولية كل عام حسب تصريحات هيئة الصحة الوطنية، حيث إن العدوى غالبا تأتي عن طريق ممارسة الجنس بين الشباب كما ذكر دكتور زكي الملاح، استشاري المسالك البولية بستشفي بي إم آي بإدجباستون. يقول أيضًا دكتور ديفيد كوفمان، إن التبول قبل ممارسة الجنس يعد السبب الأول لالتهابات المسالك البولية، حيث إن البول يدفع البكتيريا المسببة للالتهابات، وهي التي تعيش طبيعيا في منطقة العجان (ما بين فتحة الشرج والمهبل ومجرى البول)، وهي التي تنتقل إلى مجرى البول أثناء عملية التبول، لكن التبول بعد ممارسة الجنس يساعد في طرد البكتيريا لخارج مجري البول، مما يساعد على تقليل فرص التعرض للالتهابات كما يوضح الملاح.
7- الجنس والنشوة يؤديان للولادة المبكرة يقول دكتور دوني، إن الجنس نظريًا يمكن أن يحفز الولادة لأن السائل المنوي، يحتوي على هرمونات تخفف عنق الرحم، وتزيد من الانقباضات لكن كل ذلك لن يحدث إذا لم يكن عنق الرحم جاهزا لذلك الأمر، وهو ما لا يحدث إلا عند اقتراب وقت الولادة. الأمر ليس فقط فيما يخص الجماع، لكن أي حركة يمكنها أن تحفز الانقباضات، والخطر يزداد إذا كانت المرأة حاملا في توأم، مما يعرض أحد الطفلين لخطر الولادة المبكر أو فقدانه، لكن تظل الحركة الزائدة هي الخطرة لكن الحركة العادية، لن تصيبك بشىء، ربما فقط بعض التقلصات والانقباضات لمدة 30 ثانية، وتزول بعد ذلك.