القاهرة - مصر اليوم
العقم مشكلة صحية ذات انتشار عالمي تؤثر على 15% من الأزواج في سن الإنجاب.
العوامل الذكرية، بما فيها انخفاض جودة الحيوانات المنوية، هي المسؤولة بنسبة 25% تقريباً عن حالات العقم المسجلة في العالم.
وفي العقود الأخيرة، أُجريت العديد من الدراسات على النمط الغذائي ومحتويات الغذاء والعناصر الغذائية كعوامل مُحتملة مُحددة لوظائف الحيوانات المنوية أو الخصوبة.
في الوقت الحالي، وبحسب تقرير نشره موقع النسخة الإسبانية من "هاف بوست"، توصي العديد من عيادات المساعدة على الإنجاب بتغيير النمط الغذائي ونمط الحياة بشكل عام.
على سبيل المثال، من المهم زيادة النشاط البدني والعلاج السلوكي والاسترخاء للحد من التوتر، وتجنب تناول الكحول والحد من تناول الكافيين، وذلك رغم نقص الأدلة العلمية الكافية على علاقة النظام الغذائي بنوعية الحيوانات المنوية.
قام باحثون من وحدة التغذية البشرية التابعة لجامعة روفيرا إي فيرجيلي ومعهد الدراسات الاستقصائية الوطنية في فيرجيلي بإسبانيا، بإجراء أول استعراض منهجي لجميع الدراسات الرصدية والمؤلفات العلمية المتعلقة بالمكونات المختلفة في النظام الغذائي وعلاقتها بخصوبة الذكور.
وفيما يتعلق بإمكانية التخصيب، فإن استهلاك الرجال الزائد للكحول والكافيين واللحوم الحمراء والمصنعة، يؤثر سلباً على احتمالات الحمل والإخصاب في حالات الكثير من الأزواج.
• النظام الغذائي والخصوبة لدى الذكور
وأظهرت النتائج فائدة اعتماد نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية؛ مثل الأحماض الدهنية أوميغا 3، وبعض مضادات الأكسدة (فيتامين E وفيتامين C وبيتا كاروتين والسيلينيوم والزنك وكريبتوزانتين والليكوبين) وغيرها من الفيتامينات (فيتامين D وحمض الفوليك).
كما يرتبط الاستهلاك المنخفض للأحماض الدهنية المشبعة والأحماض الدهنية غير المشبعة مع تحسن نوعية الحيوانات المنوية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأسماك والمأكولات البحرية والدواجن والحبوب والخضراوات والفواكه ومنتجات الألبان قليلة الدسم، ترتبط أيضاً مع تحسين نوعية السائل المنوي ونشاط الحيوانات المنوية.
وفي المقابل، فإن الاستهلاك المفرط للحوم الحمراء واللحوم المصنعة، والمنتجات الغنية بالصويا والحلويات والمشروبات المحلاة والحليب كامل الدسم، وتناول الكحول والكافيين، قد أظهرت نتائج هذه الدراسات وجود صلة بينها وبين انخفاض نوعية الحيوانات المنوية.
وخلص الباحثون إلى أن التزام الرجال ببرامج غذائية صحية، مثل البرنامج الغذائي للبحر المتوسط الذي يُعرف باسم حِمية البحر المتوسط، وهو نظام غذائي مستوحى من النمط الغذائي التقليدي لشعوب هذه المنطقة مثل الساحل الإفريقي الشمالي ومناطق اليونان وجنوب إيطاليا الساحلية.
يعتمد هذا النظام المتوازن على استهلاك نسبة عالية من زيت الزيتون والفواكه والخضراوات والحبوب غير المكررة والبقوليات والمكسرات وكذلك الأسماك، والاعتدال في استهلاك منتجات الألبان وتجنب الكحوليات، والتقليل من استهلاك منتجات اللحوم الحمراء.