العلاقة الزوجية الحميمة

منذ أكثر من عشر سنوات، تطوّر علاج البوتوكس، المنسوب في الأساس إلى قدرته على إخفاء آثار شيخوخة البشرة من خلال إرخاء عضلات الوجه التعبيريّة، حتّى توصّل الاختصاصيّون إلى استخدامه في معالجة تشنّجات المهبل على أنواعها، كوسيلة سريعة المفعول مقارنةً بالحلول الفيزيولوجيّة والنفسيّة التقليديّة.

ماذا تقول الدراسات والخبرات ورأي الطبّ النسائيّ في ثورة الجيل الجديد هذه؟ وما هي تداعيات هذه الأخيرة على صحّة المرأة وعلاقتها الزوجيّة الحميمة؟

تشنّج العضلات الخارجيّة

عوارضه:

إحساس حادّ بالحريق عند الجدار الخارجيّ بمجرّد لمس هذه المنطقة الحميمة من الجسم.

أسبابه:

- العوامل الفيزيولوجيّة لم تحدَّد جذورها بعد، إنما المؤكّد أنها عوامل التهاب لا يمكن تشخيص أنواعها إلا بعد متابعة دقيقة مع طبيب نسائيّ اختصاصيّ.

- كثيراً ما يردّ الاختصاصيّون تشنّج العضلات الخارجيّة إلى عوامل نفسيّة، أبرزها حالات التوتّر والقلق واليأس المزمنة التي تجعل هذه العضلات حسّاسة جدّاً لدى أيّ اتصال حميمي.

تشنّج العضلات الداخليّة

عوارضه:

تنقبض العضلات الداخليّة بشكل لا إراديّ عند كلّ محاولة اتصال، فتصبح هذه الأخيرة مستحيلة ومسبّبة لآلام حادّة.

أسبابه:

- تشنّج عضلات الجدار الخارجيّ عامل أساسيّ في انقباض العضلات الداخليّة.

- التشنّجات التي ترافق العلاقة الحميمة منذ أوّل تجربة تعود إلى افتقار معرفة الزوجة لأعضاء جسمها التناسليّة، أو إلى أسباب نفسيّة منها الخوف من العضو الذكوريّ، أو تخوّف الزوجة الحامل للمرّة الأولى من تأثير الاتصال على الجنين.

- التشنّجات التي تطرأ بعد خبرة خالية من مشكلة الاتصال، مرادُّها إلى بعض التجارب المصاحَبة بالألم، يكون سببها تكرار بعض الوضعيّات التي لا تناسب التركيبة الفيزيولجيّة لأعضاء الزوجة التناسليّة، على حدّ قول الدكتور جورج كعدي، رئيس قسم التوليد والجراحة النسائيّة في مستشفى القدّيس جاورجيوس – بيروت؛ أو ابتزاز جسديّ مورِسَ على الزوجة المعنيّة.

وبالتالي يصبح الخوف ذاته من تكرار العلاقة سبباً رئيساً في انقباض العضلات.

الحلول التقليديّة

- استشارة الطبيب النسائي في حالات التهاب وتهيّج الجلد التي ترافق عادةً تشنّج عضلات الجدار الخارجيّ.

- استشارة طبيب نفسانيّ متخصّص في العلاقات الزوجيّة لمعالجة الأسباب الباطنيّة التي كانت وراء التشنّجات الداخليّة والخارجيّة.

- أهميّة الحوار بين الزوجين، المبنيّ على الصراحة والانفتاح، لمعرفة رغبات الآخر ومكامن الإحساس أو الألم لديه، خصوصاً إذا كانت خبرة الثنائي في العلاقة حديثة.

- إطالة فترة المداعبة بين الشريكين، تساعد عضلات الزوجة التناسليّة على الارتخاء واستبدال الألم بالإحساس بالسعادة.