مشكلة سرعة القذف عند الرجال

تتسبب سرعة القذف في القلق والتوتر لدى الرجل المُصاب، ما يزيد من سوء حالته، فسرعة القذف من أكثر المشاكل الذكرية شيوعًا وقد يُصاب بها أي رجل في أحد أوقات حياته.

 ويمكن تعريف سرعة القذف بعملية قذف السائل المنوي غير المُتحكم فيه من الرجل سواءً قبل أو بعد وقت قصير من الإيلاج أثناء الجماع، ويحدث ذلك مع أقل إثارة جنسية وقبل رغبة الرجل في ذلك، مما يؤدي إلى عدم إشباع الرغبة الجنسية وعدم الرضا عن الجماع لدى كلا الطرفين، حيث تعتبر سرعة القذف واحدة من الأشكال الأكثر شيوعًا للعجز الجنسي لدى الرجال، وربما عانى كل رجل في مرحلة ما من حياته من سرعة القذف.
 
ما هي أسباب سرعة القذف؟
معظم حالات سرعة القذف ليس لها سبب واضح، ومع التجارب الجنسية والعمر، يتعلم الرجل تأخير النشوة الجنسية. فيما تحدث سرعة القذف في بعض الحالات مثلًا إذا كان قد مضى وقت طويل منذ آخر ممارسة جنسية، كما أن العوامل النفسية مثل القلق والشعور بالذنب أو الاكتئاب يمكنها أيضًا أن تسبب ذلك. وفي بعض الحالات، قد يرجع حدوث سرعة القذف إلى سبب طبي مثل الاضطرابات الهرمونية أو بعض الأمراض أو الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
 
 ما هي الأمراض التي تؤدي لسرعة القذف عند الرجل؟
إصابات الحبل الشوكي مثل الأورام والأكياس الدموية، حيث تحدث إثارة مستمرة لمركز القذف، والمراحل الأولى في حالة التهابات الأعصاب الطرفية قبل أن تصاب هذه الأعصاب بالضمور وتحدث التهابات الأعصاب نتيجة الإصابة بمرض السكري والإفراط في تعاطي الكحول أو التعرض لبعض المعادن الثقيلة كالرصاص والزئبق، أيضًا التهاب البروستاتا أو التهاب قناة مجرى البول تسبب الاحتقان الدائم في الحوض مسببه حدوث سرعة القذف.
 
 ما هي أعراض وطرق تشخيص سرعة القذف؟
العرض الرئيسي هو القذف غير المنضبط وغير المتحكم به سواء قبل أو بعد وقت قصير من بدء الجماع، حيث يحدث القذف قبل رغبة الرجل بذلك، مع أقل إثارة جنسية، وينصح بمراجعة الطبيب إذا عانى الرجل من سرعة القذف لفترة كبيرة وذلك لتلقى الحل الأمثل لهذه الحالة التي تؤثر سلبيًا على نفسية الرجل. وسيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني شامل وقد يطلب بعض التحاليل الطبية لاستبعاد الأمراض التي يمكن أن تسبب هذه الحالة.
 
كيف يتم علاج سرعة القذف لدى الرجال؟
في كثير من الحالات ومع مرور الوقت يحدث تحسن تدريجي ولا يكون هناك داعي للقلق أو لتلقي العلاج وبعد فترة تختفي هذه الحالة. لكن في حال استمرار سرعة القذف تتنوع العلاجات بين ما يلي:
 
العلاج السلوكي لسرعة القذف
قد يلجأ الطبيب إلى إعطاء الرجل وشريكته بعض التعليمات بشأن كيفية إدارة حياتهما الجنسية ومحاولة التواصل معًا على المستوى الإنساني بشكل أفضل والتقارب معًا والتحكم في عوامل الإثارة الجنسية عبر استخدام الواقي الذكري لتقليل الإحساس الواصل إلى القضيب أو عبر استخدام أوضاع جنسية معينة مثل الاستلقاء على الظهر واستخدام بعض العلاجات السلوكية التي تؤدي إلى التحكم في عملية القذف بصورة أفضل.
 
العلاج الطبي لسرعة القذف
يجب علاج أسباب سرعة القذف في حالة كانت مشكلة هرمونية. وفي حالة كان السبب إصابة الرجل بالاكتئاب على سبيل المثال، يصف الطبيب بعض أنواع مضادات الاكتئاب للمريض. كذلك يتم وصف أدوية علاج الاكتئاب حتى إن كان الرجل لا يعاني منه في بعض الحالات، حيث أن من آثارها الجانبية تأخير عملية القذف مثل دواء Paxil، ويمكن أيضًا استخدام بعض أنواع الكريمات والجيل والبخاخات التي تعالج سرعة القذف عن طريق تقليل حساسية العضو الذكري ويتم استخدامها موضعيًا.
 
من ضمن هذه الأدوية يتم وصف "الليدوكين" Lidocaine وإن كان لا يُفضل استخدام مثل هذا النوع من الأدوية المخدرة لأنها تؤثر على الزوجة أيضًا.
 
علاج بالتمرينات الرياضية
في بعض الأحيان يكون من الصعب على الرجل التحكم في عملية القذف بسبب ضعف عضلات الحوض لديه، في هذه الحالة يمكن للاختصاصي أن يصف له بعض التمرينات الرياضية التي تساهم في تقوية بعض عضلات الحوض التي يمكنها التحكم بصورة أفضل في عملية القذف وتأخيره للوقت المناسب.
 
علاجات مستقبلية لسرعة القذف
يتم العمل في الوقت الحالي على تجربة بعض العلاجات الفعّالة في علاج سرعة القذف من ضمنها دواء Silodosin وهو دواء يستخدم في علاج تضخم البروستاتا ويفيد في علاج سرعة القذف وكذلك دواء Modafinil وهو دواء يعالج اضطرابات النوم ويفيد أيضًا في تحسين سرعة القذف ودواء Dapoxetine وهو مازال في طور التجربة ومخصص لعلاج سرعة القذف.