العلاقة الحميمية

معظم الرجال يصابون بالعجز أو الضعف الجنسي في مرحلة أو أخرى من حياتهم نتيجة لأسباب عديدة. قد يكون الحل الأمثل هو تناول الأدوية التي تعالج الضعف الجنسي لكن هل تسائلتَ يوماً كيفية عمل هذه الأدوية؟

تتعدد الأدوية والمنشطات الجنسية ولعل أشهرها والأكثر تداولاً منشط الفياجرا، تلك الحبة الزرقاء السحرية... فما السر ورائها يا ترى؟ في منتصف التسعينيات، تم التوصل لفئة جديدة من الأدوية التي أحدثت ثورة في علاج ضعف الانتصاب وتعرف هذه الأدوية باسم مثبطات الفوسفو دي إسترازPhosphodiesterase. لفهم كيفية عمل هذه الأدوية من المهم أن نفهم ميكانيكية حدوث الإنتصاب أولاً.

كيف يحدث الإنتصاب؟

تحفيز الجهاز العصبي المركزي عن طريق المحفزات البصرية وغيرها من وسائل الإثارة، يؤدي إلى تفاعل كيميائي حيوي في القضيب. الأمر يؤدي إلى بسط الأوعية الدموية والخلايا العضلية للقضيب، يحرر جزىء يسمى أكسيد النيتروز الذي يؤدي إلى استرخاء العضلات الملساء للقضيب. هذا يسمح بزيادة تدفق الدم إليه، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث الإنتصاب وزيادة طول وصلابة العضو الذكري.

كيف تعمل أدوية العجز الجنسي؟

أدوية علاج الضعف الجنسي تصنف أنها من مثبطات الفوسفو دي إستراز وهي أكثر الأدوية الموصوفة شيوعاً لعلاج ضعف الانتصاب. تضم ثلاث مجموعات مختلفة من المواد الفعالة أشهرها السلدنافيل (الفياجرا) ثم الفاردنافيل والتادالافيل وجميعها تعمل بنفس الطريقة مع اختلافات طفيفة في مدة تأثير كل منهما.

تؤخذ هذه الحبوب عن طريق الفم وتؤثر على مسار جزئ أكسيد النيتروز وتعزز قدرة الجسم على حدوث الانتصاب. يتم تناول هذه الحبوب بشكل عام قبل ممارسة النشاط الجنسي تحت إشراف الطبيب المعالج. للحصول على أفضل النتائج يجب أن تؤخذ الأدوية قبل بداية النشاط الجنسي بحوالي ثلاثين دقيقة. كما يفضل عدم الإكثار من الطعام عند تناول هذا النوع من الأدوية لأن المعدة الممتلئة يمكن أن تؤخر امتصاص الدواء وبالتالي تؤخر حدوث الانتصاب.

هل توجد آثار جانبية لأدوية ضعف الانتصاب؟

معظم الرجال لا يعانون من أي آثار جانبية عند تناول أدوية الضعف الجنسي. لكن، قد تتطور أحيانًا بعض الآثار الجانبية مثل...
• صداع الرأس
• احتقان الأنف أو سيلان الأنف.
• آلام الظهر وآلام العضلات.
• احمرار في الوجه.
• عسر الهضم.

الآثار الجانبية التالية هي أقل شيوعاً ولكن أكثر خطورة وينبغي تلقي العناية الطبية الفورية عند الشعور بأحدها
• عدم وضوح الرؤية.
• مشاكل في السمع.
• الانتصاب الذي يستمر لأكثر من أربع ساعات.

لذا وجب دائماً استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من هذه الأدوية وأكيد عدم تناولها إلا عند الحاجة الحقيقية لها وعدم اعتبارها منشط إضافي.

متى يجب تجنب استخدام أدوية الضعف الجنسي؟

أدوية الضعف الجنسي آمنه بشكل عام بالنسبة للرجال. لكن، يجب عدم تناولها إلا تحت الإشراف الطبي. لأنه في بعض الحالات قد يؤدى تناولها إلى مضاعفات خطيرة مثل في حالة الجمع بين النيترو جلسرين الذي يُستخدم في علاج أمراض القلب وأدوية الضعف الجنسي. قد يتسبب ذلك في هبوط حاد في الضغط الشرياني الذي قد يؤدي إلى الوفاة المفاجئة، لأن النشاط الجنسي يرفع معدل ضربات القلب بصورة كبيرة.

تناول أدوية الضعف الجنسي مع بعض الأدوية الأخرى مثل تلك المُستخدمة في علاج أمراض البروستاتا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض خطير في ضغط الدم وأضرار في الدورة الدموية. لذلك إذا كان لديكَ أي من الأمراض التالية تجنب تناول أدوية الضعف الجنسي.
• النوبات القلبية الحديثة.
• السكتات الدماغية الحديثة.
• انخفاض ضغط الدم.
• أمراض القلب.
• مشاكل أو أمراض الكبد
• الاعتلال العصبي البصري.

أما إذا كان قد تم تشخيصكَ بأي من الحالات التالية يجب عليكَ التحدث إلى طبيبكَ قبل تناول أدوية الضعف الجنسي.
 •قرحة المعدة.
• سيولة الدم.
• مشاكل قلبية.
• فقر الدم.
• سرطان الدم.

لا تستخدم فقط العقاقير الطبية في معالجة الضعف الجنسي، فنمط الحياة الصحي وممارسة التمارين الرياضية والمحافظة على وزن صحي ووقف التدخين و المشروبات الكحولية كلها عوامل تعزز القدرة الجنسية.