القاهرة - مصر اليوم
العلاقة الحميمة بين الزوجين من الأمور الهامة والحيوية في حياتهما الزوجية، والتي لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال، فهي إشباع لفطرة وغريزة كل منهما، كما أنها تشبع العديد من الاحتياجات النفسية، إلا أن فترة الحمل والولادة قد تفرض بعض الأمور الطارئة على هذه العلاقة، وهذا ما توضحه لنا المستشارة الأسرية أسماء حفظي في الموضوع التالي:
بداية تقول أسماء: على كل زوجين أن يعلما بأن وجود الحمل لابد أن لا يؤثر سلباً على علاقتهما الخاصة، فالشائعات القائلة بمنع العلاقة أثناء الحمل، خاصة في الأشهر الأولى، غير صحيحة ودقيقة، بل على العكس، تعتبر هذه العلاقة ضرورة لنفسية المرأة أثناء الحمل لتشعر بقرب ودعم زوجها لها ورغبته فيها حتى بعد تغير شكل جسمها، إلا أنه في بعض الحالات الاستثنائية كعدم استقرار الحمل، والتي تحددها الطبيبة المختصة، قد تحذر من العلاقة لفترة ما أو تشدد على ضرورة تجنب الأوضاع العنيفة والمؤلمة في الجماع أو تحدد لك فترات أقل للممارسة، وهنا يجب الالتزام بتعليمات الطبيبة دون الابتعاد الزوجي، حيث يمكنك ممارسة الأفعال الحميمة دون الإيلاج النهائي كما في أوقات العذر الشهري.
أما عن الولادة فتقول حفظي: يمكن أن تفقد المرأة الرغبة بعد الولادة نتيجة كثرة مسؤولياتها ولأنها متعبة أو مرهقة مع المولود الجديد، وقد تكون صحتها العامة ليست كالسابق، الأمر الذي يجعل العلاقة الزوجية عملية صعبة ومؤلمة، مما يوجب الابتعاد قليلاً حتى تسترد المرأة صحتها ورغبتها.