بيروت غنوة دريان
تُساهم التربية الجنسية في الحدّ من المشاكل الناجمة عن الفروق والاختلافات بين الرجل والمرأة في العلاقة الجنسية فكلٌ له خصوصيته ورغباته واحتياجاته الجنسية الخاصة به، وأسباب هذه الفوارق في العلاقة الجنسية تعود إلى عوامل سيكولوجية وبيولوجية، فهناك مجموعة من الأمور التي يختلف فيها الزوجين عن بعضهما أثناء العملية الجنسية وهي تبرز اكثر عند الحديث عن ممارسة العلاقة الجنسية، ومن شأنها أن تولّد عقبة للعلاقة الناجحة. فما هي هذه الفروق وكيف يتم التعامل معها؟
1- التفكير في الجنس يختلف كثيرًا بين المرأة والرجل
يعتقد كل الرجال أن أي تلامُس يجب أن يؤدي إلى الجنس في نهاية الامر، ولكن هناك نساء يرغبن فقط بالتماس عاطفي، وأحيانا يكون هذا على مقدار كبير من الأهمية بالنسبة لها وهو عامل أساسي لتبلغ المرأة مرحلة الجنس باطمئنان أكثر بعد هذا التلامُس.
2- هرمونات الرجل تختلف تمامًا عن هرمونات المرأة
فبينما يكون الهورمون الذكري "تستوستورون" فعالا طيلة الوقت، يكون الهرمون الأنثوي فعالا بنسب متفاوتة خلال الشهر فأحيانا يكون مرتفعًا وأحيانًا اخرى منخفضا. وهنا يبرز دور المرأة في إخبار زوجها عن وجود الرغبة الجنسية لديها أو عدمها. فالمرأة دائما ما يمكن إثارتها بواسطة التدليك المثير أو المداعبة المسبقة، وعندما يتم ذلك بالمشاركة فإن المتعة والنجاح يكونان أكبر، مع الإشارة إلى أن المسألة الهرمونية تشكّل عاملًا حاسما في الفرق بين الرجل والمرأة جنسيًا.
3- المرأة تمتنع في بعض الأحيان عن ممارسة الجنس
لا شك أن كل رجل عانى من امتناع المرأة عن ممارسة الجنس بمعنى عدم رغبتها بذلك وادعائها ان لديها صداع، لكن الحقيقة هي أن الجنس أمر صحي من الجانبين الحسي والجسدي. وتكون العلاقة صحية أكثر عند ممارسة الجنس بشكل ثابت ومتواتر، فبعد ممارسة الجنس ستشعر المرأة بتحسن وسيمضي الصداع.
4- العوامل النفسية تلعب دورًا سلب يًا في حياة المرأة الجنسية
تمارس عوامل مثل التعليم والثقافة والمحرّمات الاجتماعية والدينية ضغوطًا نفسية كبيرة على النساء، اللواتي يعبّرن بشكل أقل عن رغباتهن مقارنة مع الرجال. ولعل هذا يفسر سبب فصل الرجال بسهولة أكبر بين الرغبة الجنسية والمشاعر، حيث يمكن للرجل أن يشعر بالرغبة في ممارسة الجنس مع امرأة لا يحبها. مع ذلك، كلما كان أكثر تعلُّقا بشريكة حياته، كانت الرغبة الجنسية أكثر اتقادا. كما أن الرغبة الذكورية هي ميل فطري، أي أنها تأتي من الداخل، في حين أن الرغبة لدى النساء ناجمة عن الاشتهاء والمشاعر للآخر، والبيئة المواتية، والوضع الذي يؤدي إلى الاسترخاء ويثير الرغبة.
5- الوصول إلى النشوة يختلف بين ال مرأة والرجل
تحتاج المرأة بخلاف الرجل إلى وقت أطول للوصول إلى النشوة في الممارسة الحميمة، وقد تعاني كثيرا إن كان زوجها يُعاني من سرعة القذف لهذا يجب على الزوجة أن تساعد زوجها كي يتحكم أكثر في رغبته ووصوله إلى النشوة وإذا كان يعاني من سرعة القذف يجب استشارة الطبيب المتخصص.