قفزت أسعار الذهب في السوق الأوروبية، الإثنين، لأعلى مستوى في أربعة أسابيع، استنادًا على الهبوط الواسع للدولار الأميركي، المتضررة من فشل الرئيس دونالد ترامب في أول اختبار تشريعي في الكونغرس، في علامة قوية تؤكد على فشله في تطبيق برنامجه الانتخابي، الذي يعزز النمو الاقتصادي في أكبر بلد في العالم.

 وارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى 1256.90 دولارًا للأونصة، من مستوى الافتتاح 1246.09 دولار، وسجل أعلى مستوى 1259.01 دولار الأعلى منذ 27 شباط/ فبراير، وأدنى 1245.99 دولارًا، وكانت حققت أسعار الذهب الأسبوع الماضي ارتفاعًا بنسبة 1.3%، في ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، بفعل عمليات شراء المعدن كملاذ آمن، مع انخفاض شهية المخاطرة في الأسواق المالية، وتجدد المخاوف بشأن سياسات الرئيس ترامب.

 بينما تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.7 في المائة، مسجلًا أدنى مستوى في أكثر من أربعة أشهر 98.86 نقطة، عاكسًا تسارع عمليات بيع العملة الأميركية مقابل معظم العملات، لا سيما مقابل العملات ذات العائد المنخفض اليورو والين الياباني، ما يصب في صالح ارتفاع أسعار الذهب، كونها مقومة بالدولار وتنخفض تكلفتها بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

 يأتي التراجع الواسع للعملة الأميركية، بعد فشل الرئيس الجديد في أول اختبار تشريعي داخل الكونغرس، لا سيما بعدما سحب الرئيس ترامب قانون معدل للرعاية الصحية قبل عملية التصويت في مجلس النواب، الجمعة، مع تعذر جمع أغلبية داعمة لتمرير القانون، وسط اعتراض أكثر من 30 عضوًا من الحزب الجمهوري على إقرار القانون.

 ويعكس هذا الأمر انقسامًا ملموسًا داخل الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس ترامب، وافتقاد الحزب للثقة في قدرات الرئيس في إدارة شؤون البلاد، وهو ما يعد علامة قوية على فشله في تمرير قوانين أخرى خاصة بخفض الضرائب وتوسيع الإنفاق على البنية التحتية، كان يرغب في تطبيقها لتعزيز النمو الاقتصادي في أكبر بلد في العالم.

 وهبطت حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust، أكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب، الجمعة، بمقدار 1.78 طن متري إلى إجمالي 832.62 طن متري