المشغولات الذهبية

تراجعت أسعار الذهب في الأسواق الأوروبية اليوم الثلاثاء لتواصل خسائرها لليوم الثاني على التوالي مسجّلة أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع بفعل تباطؤ الطلب الاستثماري على المعدن كملاذ آمن وسط ارتفاع شهية المخاطرة في أسواق الأسهم العالمية بفضل نتائج فاقت التقديرات لكبرى الشركات يأتي هذا قبيل انطلاق اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي لمناقشة السياسات النقدية الملائمة لتطورات الاقتصاد الأميركي، حيث وصل الذهب إلى مستوى 1254.22 دولارًا للأونصة من مستوى الافتتاح 1256.30 دولارًا وسجل أعلى مستوى 1257.60 دولارًا وأدنى 1253.69 دولارًا الأدنى منذ 11 نيسان / أبريل.

وفقدت أسعار الذهب يوم أمس الإثنين نسبة واحد فيالمئة بفعل صعود معظم أسواق الأسهم العالمية بالتزامن مع انحسار المخاوف بشأن المخاطر الجيوسياسية العالمية حول كوريا الشمالية وسوريا وطغى ذلك على بيانات ضعيفة من الولايات المتحدة عن مستويات الإنفاق الاستهلاكي وعن قطاع الصناعات التحويلية، فيما ارتفعت معظم الأسهم العالمية إلى مستوى جديد مع افتتاح العديد من الأسواق في أسيا وأوروبا وسط تركيز المستثمرين على نتائج أعمال الشركات التي تأتي في معظمها بأفضل من تقديرات الخبراء خلال الربع الأول من هذا العام.

وسجّلت الأسهم في اليابان ارتفعًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء إلى أعلى مستوى في ستة أسابيع وحقّقت الأسهم الأميركية في وول ستريت يوم أمس الإثنين مكاسب قوية مع تسجيل مؤشر ناسداك أعلى مستوياته على الإطلاق بعدما حقّقت شركة أبل نتائج أرباح فاقت التقديرات.

وتبدأ اليوم لجنة السوق المفتوحة في مجلس الاحتياطي الاتحادي اجتماعها الدوري لمناقشة السياسات النقدية الملائمة للاقتصاد الأميركي على أن تصدر قراراتها يوم غد الأربعاء وسط توقّعات الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير عند معدل واحد في المئة، وينتظر المستثمرين بيان السياسة النقدية للمجلس بحثًا عن علامات جديدة تخصّ مستقبل تنفيذ دورة رفع أسعار الفائدة خلال العام الحالي خاصة مع توالي البيانات الضعيفة عن الاقتصاد الأميركي في ظل رغبة إدارة الرئيس ترامب في أن تظل أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة.

يُشار إلى أنّ حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust أكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة  بالذهب ظلت منذ يوم أمس الإثنين دون أي تغيير يُذكر وذلك لليوم الثاني على التوالي عند إجمالي 853.36 طن متري وهو أدنى مستوى منذ 18 نيسان / أبريل المنصرم.