تراجعت أسعار الذهب في السوق الأوروبي، الأربعاء، لتواصل خسائرها لليوم الثاني على التوالي، مسجلة أدنى مستوى في خمسة أسابيع، تحت ضغط استمرار صعود الدولار الأميركي، مقابل سلة من العملات العالمية، والمنتشي بارتفاع احتمالات قيام الاحتياطي الاتحادي، بزيادة أسعار الفائدة لمرة ثالثة هذا العام خلال اجتماع كانون الأول/ديسمبر المقبل.

 وانخفضت أسعار الذهب بنسبة 0.4% لتتداول عند مستوى 1288.25 $ للأونصة من مستوى الافتتاح 1293.89 $، وسجلت أعلى مستوى 1296.24 $ ، وأدنى مستوى 1285.80 $ الأدنى منذ 25 آب/أغسطس. وفقدت أسعار الذهب بالأمس نسبة 1.2% ،في أول خسارة خلال ثلاثة أيام ،وبأكبر خسارة يومية منذ 3 تموز/يوليو الماضي، بعد خطاب جانيت يلين رئيسة الاحتياطي الاتحادي في كليفلاند عن التضخم والسياسة النقدية.

 وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% ،مواصلا مكاسبه لليوم الثاني على التوالي ،مسجلا أعلى مستوى فى خمسة أسابيع 93.29 نقطة ،عاكسا تسارع عمليات شراء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات العالمية، الأمر الذي يضغط بالسلب على أسعار الذهب نظرا للعلاقة العكسية بينهما.

 وصعدت احتمالات رفع أسعار الفائدة الأميركية في كانون الأول/ديسمبر المقبل، إلى 70 في المائة من 60 في المائة قبل خطاب يلين، وارتفعت اليوم عوائد السندات الأميركية فئة عشر سنوات أربع نقاط أساس إلى 2.27%. وأكدت جانيت يلين أن الاقتصاد الأميركي قوي بما يكفي لتحمل سياسة نقدية أكثر تشددا، وأشارت بالحاجة إلى استمرار رفع أسعار الفائدة تدريجيا على الرغم من ضعف التضخم في البلاد.

 وحيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust أكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب، زادت بمقدار 6.5 طن متري إلى إجمالي 862.58 طن متري، وهو أعلى مستوى منذ 8 حزيران/يونيو الماضي