تراجعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية، الثلاثاء، لتواصل خسائرها لليوم الثاني على التوالي، مسجلة أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، بفعل الاحتمالات القوية لقيام مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة الأميركية، في منتصف الأسبوع المقبل.

وتراجع الذهب، بحلول الساعة 10:28 بتوقيت غرينتش، إلى مستوى 1223.35 دولار للأونصة، من مستوى الافتتاح، 1225.43 دولار، وسجل أعلى مستوى عند 1227.04 دولار، وأدنى مستوى، منذ 15 شباط / فبراير، عند 1222.14 دولار.

 وأنهى الذهب تداولات الإثنين منخفضًا بنسبة 0.8 %، مستأنفًا خسائره اليومية، بعد توقفها مؤقتًا، الجمعة، بفعل عمليات التقاط الأنفاس. وجاء التراجع بفعل هبوط معظم السلع المعادن والسلع المقومة بالدولار الأميركي. وعلى مدار الأسبوع الماضي، هبطت أسعار الذهب بنسبة 1.8 %، في أول خسارة أسبوعية خلال خمسة أسابيع، بفعل تباطؤ الطلب الاستثماري على المعدن كملاذ آمن، بالتزامن مع ارتفاع احتمالات رفع أسعار الفائدة الأميركية.

 ويتوقع التجار حاليًا قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة، خلال اجتماع 14 و15 آذار، عند 80 %، خاصة بعد التصريحات الأخيرة لجانيت يلين، رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي. وقالت يلين، الجمعة، إن الاقتصاد الأميركي ينمو على الطريق السليم، والأمر يبرر رفع أسعار الفائدة قريبًا. وأكدت أن تشديد السياسة النقدية يأتي وفقًا للبيانات الاقتصادية الحالية، ولا يتم تكييفه وفقًا للسياسات المالية الجديدة لإدارة الرئيس دونالد ترامب.

ويترقب المستثمرون، في أوقات متلاحقة من هذا الأسبوع، عددًا من البيانات المهمة عن سوق العمل الأميركي، خاصة بيانات الوظائف في غير القطاع الزراعي، والتي تصدر الجمعة، من أجل إعادة تقييم تلك الاحتمالات، وتعزز إيجابية هذه البيانات من فرص رفع أسعار الفائدة الأميركية، الأسبوع المقبل.

وانخفضت حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust، أكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب، الإثنين، بمقدار 3.81 طن متري، في ثاني انخفاض يومي على التوالي، إلى إجمالي 836.77 طن متري، وهو أدني مستوى منذ 10 شباط الماضي.